راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
———————————
صرخ العالم أجمع من انتشاره وحصاده لأرواح البشر في شتى بقاع الأرض .
هي جائحة خطيرة لم يعرف لها التاريخ مثيلا في سرعة الانتشار الوبائي لها في العالم أجمع .
فقد تخطت حاجز الربع مليون شخص من الوفيات في العالم وملايين الإصابات ولا زال العالم يدق ناقوس الخطر لما وصلت إليه حال الأمم .
لا علاج ولا أمصال تجتث هذا المرض من أجساد البشر سوى انتظار الفرج من الله ..
هو مرضً جثم على البشرية جمعاء فأرداها قتيلة بين خائف في جحره أو ممارس لعمله أو مضطراً للخروج بين فينة وأخرى .
ينتشر في الأجساد انتشار النار في الهشيم، لا تراه العيون ولا تسمعه الآذان ولا تحس به الأجساد سوى عند وقع ألمه .
الله يعلم سره وجهره وخطره وهو الحفيظ على العباد الرحيم بهم منزل البلاء ورافعه ..،،
الخطر محدق بنا من كل صوب والحذر واجب علينا من كل أمر نزل معه.
دقائق حياتنا محسوبة باتقاء هذا الوباء وعدم نشره والتعاون مع جهود الجهات المعنية في تدابيرها الاحترازية .
الاستخفاف بالأمر انتحار والتعود على الصدمة والفرح بالخروج وممارسة الحياة بطبيعة الأيام السابقة استهتار يؤدي إلى ما لا يحمد عقباه .
اليوم عمان في أمان لكن وجب الحذر والتكاتف ومحاولة الإحاطة بالوباء فخروجه عن السيطرة مصيبة ليس لها دواء .
صرخ العالم من حولنا ونحن بحمد الله في نعمة وفضل يجب أن نحمد الله عليها أغلقت كل الأنشطة وتوقفت أرزاق الكثير من الناس من أجلكم ولأجلكم وعطلت معظم المؤسسات الحكومية والخاصة من أجل الحرص على ثقافة التباعد المجتمعي والبقاء في أماكن السكنى دون اختلاط بالآخرين
ولكن هيهات من بعض المتهاونين بصحتهم وصحة أبناء مجتمعهم .
خروج بلا داعٍ ولقاءات أهلية وجماعية يعيشون فيها بلا مبالاة ولا عظة لمن يعتبر .
العالم دق ناقوس الخطر ومئات الألوف قضى عليهم هذا الخبيث بسهولةٍ ويسر
الله الله الله في أوطانكم وأهليكم وأولادكم فالأمر ملقى على عاتق كل مُعتبر .
سئمنا كلاماً ومواعظ وتعليمات وتبصيرًا بالخطر ، الكل علم بالأمر وعلم بخطره العظيم ولا مجيب ولا سميع ولا معتبر.
اليوم وجب حظر التجول إلا لحالات الضرورة القصوى لنتجنب ازدياد أعداد المرضى وللحد من انتشار هذا الوباء الفتاك .
جُندت كل الإمكانيات ووقفت الحكومة تنتظر تعاون المواطن والمقيم وراهنت على وعيهم فلا تخسروا ثقت الحكومة في ظنها بكم ولا تخسروا هذا الرهان وكونوا عند العهد وعلى الوعد حماةً لأوطانكم .
المأكل والمشرب والاحتياجات الضرورية يمكن تأمينها لمدد معينة أما الباقي فملحوقٌ عليه بعد انقضاء الجائحة .
اليوم أناشدكم وأعداد المصابين تتراوح بين الخمسين والمائة وستين ونحن نأمل تقلصها وانقضاءها للوصول إلى صفر إصابة .
اليوم أناشدكم ضعوا أيديكم بمن تعشم فيكم الخير لغدٍ أفضل لعمان وأهلها ابقوا في منازلكم وحافظوا على أسركم وساهموا في انقضاء هذا الوباء .
الكل مسؤول من موقعه وعن أسرته ومجتمعه وسائل الاتصال والتواصل موجوده ابقوا بها قريبين من بعضكم لكن دعوا أجسادكم متباعدة .
وسيأتي الفرج بوعيكم فكونوا مع الله بدعواتكم وصلاوتكم من أجل رفع الجائحة وشفاء عمان من هذه الأسقام والأوبئة فالله قريب المجيب الدعاء .
أصرخ كوفيد ١٩ العالم أجمع وعلينا مواجهته بما يصلنا من تعليمات بحذر فالقادم أخطر إن لم نتوخى الصلاح والحذر فلنكن واعين بما هو قادم للبشر .
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها وسائر شعوب العالم أجمعين ،
