لعبة البوبجي قنبلة موقوتة تعيش بيننا
سعيد المسعودي
كاتب وصحفي عماني
لا أحد يستطع العيش بعيدا عن التكنولوجيا والإنترنت وما أفرزته في عالم يتسابق كل يوم في تقديم الجديد من صناعات وتطبيقات وإتصالات ومعارف نهضت بالعالم والبشرية وسهلت عليه الكثير وما شابها أحيانا من آفات كدرت صفوها ونشرت غبارها وسمومها في مجتمعات ما زالت محافظة على عاداتها وتقاليدها الأصيلة التي هدفها الرئيس إسعاد البشرية والحفاظ على نسيجها الإجتماعي وسنتحدث اليوم بإيجاز عن لعبة إلكترونية غزت واقعنا الإفتراضي وحلت ضيفا ثقيلا علينا إنها
لعبة البوبجي ( pUBG) أو باتل جراوند حيث غزت هذه اللعبة عقول الأطفال والمراهقين والشباب وخيمت على أفكارهم ونهج حياتهم ومما لا يخفى على أحد ما صاحبها من سلوكيات غريبة تتعارض وديينا وتقاليدنا وأعرافنا الأخلاقية والإجتماعية وإنسانياتنا سنعاني منها والمجتمعات لا حقا إذا ما تم إستئصالها فهي كالسرطان لا علاج له إلا بإستئصالة وكيفة لعبها لا أخوض فيه كثيرا لأنني بإختصار ليست لدي ّ الدراية به إلا القراءة عنها في أن يتشارك عدة لاعبين من مختلف دول العالم في معارك متعددة بأدوات وأسلحة عبر الإنترنت وأكتفي بهذا ، أما عن أخطارها سأحاول أيضا التحدث عن بإختصار مفيد بإذن الله تعالى . يجب على الجميع أن يتعاون بالطريقة المناسبة سواء كان شخصا أم مؤسسة أم تشريع في وقاية أطفالنا الأبرياء غير المدركين لأخطارها والمراهقين والشباب الأسرى لمثل هذه التقنيات خاصة في هذه الفترة ( فترة الفراغ وإنتهاء الدراسة والحجر المنزلي والتباعد المجتمعي والجسدي ) فهي تودي بحياتهم من حيث سلوك طرقا غير أخلاقية وسلوكيات غريبة وإنفعالات وحالات نفسية وإنفصام في الشخصية والتوحد ( للأطفال ) وربما أحيانا إيذاء الآخرين من خلال العنف والقتل والإنتحار وإيذاء النفس ( لا قدر الله ) ولها أخطار أخرى ناتجة من العلاقات الوهمية عبر هذه اللعبة مما يصاب الشخص بالإدمان والإبتزاز عبر تحويل المبالغ المالية إلى الأشخاص الذين تعرف عليهم عبر اللعبة وتؤدي بالكبار أحيانا إلى الطلاق وسوء العشرة الأسرية والفراغ الأسري وعدم المقدرة على شؤون الأسرة وبالتالي حان الوقت إلى الجهات المختصة إعداد برامج تثقيفية للوقاية من أخطارها وإلى وزارة التقنية والإتصالات حظرها ولا بد من تعاون شركات الإتصالات فأطفالنا وشبابنا أعضاء من جسد المجتمع إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى …