2024
Adsense
قصص وروايات

أنا ورصيف الذِكرى.

علياء بنت سعيد العامرية

على رصيف الذِكرى، جلستُ القُرفصاء، أُراقِبُ المارة، وأسترِقُ النظرَ إلى البعيد، القريب جدا، أُحاوِلُ اختِلاقَ حِوار عابِر علهُ يصِلُ إليه.

تاه حواري بين شوارع الحياة، وبينما هو يبحثُ عَن ضالته بَين الطُرقات، اصطدم بكُثبان دموعية فإذا بِه يتحول إلى شظايا ورماد، اختلط الحوار بالدموع، فتحول إلى صرخة مكبوتة تُحاول أن تتشكل لتبني جِسرا من قوة، لكنها فشلت، فشلت حد الترف.

لم أَعُد قادِرة على الكلام والشُعور، لقد ماتت مشاعري مُبكرا، ماتت برصاصة خُذلان اخترقت قلبها، أصبحت باردة كالثلج، لا تنتظرُ شيءً، كُلما تعرفه وتُبصِرُه هو أنها ما زالت على قيد الحياة، أما عن رصيف الذِكرى الذي اعتدتُ الجلوس عليه كغجرية متسولة فإنهُ يحتويني وحدي رغم محاولة الغُرباء اقتحام أسواره المنيعة، يلفظهم بشراسة، ولوهلة ظَننتُ بأننا خُلِقنا لِنَعيشَ قِصة حُبٍ لا يَفقهها العالم، قِصة حُبٍ أَبطالها أنا ورصيف الذِكرى، ومسرحها القدر، وجمهورها الأيام.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights