فاطمة بنت حمود العبرية
لا أعلمُ لمَ كنتُ بعيدةً عنكَ!!
بينمَا أنتَ في الخفاءِ تحاولُ الوصولَ إليَّ
تحاولُ أنْ تقتربَ منّي رويداً رويداً
و كانتِ الأيامُ تسوقُني إليكَ على مهلٍ
لمْ تفصحْ لي يوماً بأنَّكَ اخترتَني
و اصطفيتَني لأنعمَ بينَ أحضانِكَ
كنتَ هادئاً جداً و كأنَّكَ خُلقتَ لأجلِي
كانتِ الإشاراتُ الرَّبانيةُ كفيلةً لأحسَّ بكَ
و أنتَ كنتَ تطبطبُ على قلبِي
بينمَا أنا متأسِّفةً لكَ لمْ أشعرْ حينَها
و قبلَ لحظةِ العناقِ الحارِّ
مشيتُ لأجلكَ بقلبِي قبلَ رجلِي
و أنتَ كنتَ متأهّبًا لمصافحتِي
لمْ تسَعني الدنيا من فرحتِي بكَ
فقدْ كانتْ تُعدُّ هذا السعدَ عدّا
أيُّها التَّمريضُ :
و لأولِ مرةٍ أفصحتُ عنِ الحلمِ في خواطرِي
هنيئاً لي أنْ تشرَّفتُ بلقياكَ بعدَ طولِ انتظارٍ
إنّي أحبُّكَ و أعزّكَ جداً
فأنتَ لي و أنا لكَ ما حَييت