2024
Adsense
مقالات صحفية

خطر الإشاعة أخطر من الوباء نفسه

بدريه السيابية

يقول الله في كتابه الكريم: “يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين” صدق الله العظيم.

أن من الظواهر والكوارث المجتمعية هو نشر “الإشاعات” وهذا ما نشاهده في عصر التطور الإلكتروني ونشر وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعه والمعروف به وسهولة النشر بلمح البصر بدون وعي ولا خوف ولا يردهم رادع عن ممارسة نشر الإشاعات.

انتشرت مؤخرا نشر الإشاعات بأنواعها والعالم يواكب صراع فيروس كورونا كوفيد ١٩ فتكون إشاعة سلبية عن هذا الوباء ونشرها في عدة وسائل التواصل الاجتماعي وخاصه في ما يسمى بالجروبات فتنتشر رسالة واحدة بلمح البصر فيصدقها الناس دون الرجوع لمصادر موثوقة ومن مصادرها الحقيقية والبعض لا يوقف الإشاعة عنده كمقطع صوت أو فيديو توضح عن شبح هالوباء ونقل صورة عن بعض تصرفات بعض الدول في العالم وكيفيه تعامل المصابين بهذا الفيروس تجده يثير أطراف آخرين معه للنشر وكأنه سوسة مجتمعي يفتخر بما يقدمه من أضرار سواء فرديه أو ضرر نفسي يعكس على ممارسة حياة طبيعية بدون أكاذيب. لماذا لا تنشر عن بعض الأدعية والأذكار وذلك من  التخفيف عن ما يعاني منه العالم بوقتنا الحاضر وأتمنى من الجهات المعنية باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد أي شخص متهور ينشر خبر كاذب أو إشاعة.

الإشاعة لها أضرار وخيمة وسلبية  على الفرد والمجتمع  فتزرع الحقد وتزعزع الثقة بين الآخرين فأصبحت هناك أيضا وجود  مؤسسات وقنوات إعلامية تأسست لنشر  الإشاعات بدقة تامة ومجهولة هدفها نشر الخوف بين الناس مزعومة بأنها من مصادر موثوقة فانشر ولك الأجر ولكن للأسف الشديد هناك فئة من الناس تصدق كل ما ينشر وتعيد إرساله للمضافين معه في “الجروبات”.

بحيث هناك فئة تعيش بيننا هدفها هو نشر الإشاعات المحبطة، على سبيل المثال تجد في عملك من ينقل لك الأخبار وكأنه هذه وظيفته ينشر عن زميل له أو من وكل له عمل بطباعة إصدار من جهة عمله ليعلن فيما بعد بشكل رسمي فلا تستعجل في النشر  سواء أخبار سعيدة أو محبطة لابد أن تكون أمين وصادق في تنفيذ عملك وبعدها تصدر نشر الخبر من مصادر موثوقة.

يجب علينا الحد من نشر الإشاعات ونخاف الله دوما في الخفاء والظاهر ونتقي الله في كل عمل نقوم به، وعدم نشر الإشاعات والأكاذيب، فأخذ مصدر صدقها من الجهة الخاصة بها سواء إصدارات أو قرارات أو إعلانات ويحسن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بالشي الإيجابي حتى لا نقع على رؤوسنا ونصح الأصدقاء والأقارب عن هذه الظاهرة الاجتماعية ويكون شعارنا لا للإشاعات لا للإكاذيب، وإذا سمعت عن أخيك خبرا لايجب عليك فضحه وتسبب الاحراج له فتأكد منه وليس من  سماع ما يقوله الآخرين عنه ولا يحق لك تبادل المعلومات والأخبار ونشر الإشاعات إلا من مصادره موثوقة.

يجب علينا الحد من نشر الإشاعات ونخاف الله دوما في الخفاء والظاهر ونتقي الله في كل عمل نقوم به ونأخذ الأخبار من مصادرها الصحيحة وأن نستخدم وسائل التواصل الاجتماعي كالواتساب وتويتر والانستجرام وغيرها بالشي الإيجابي حتى لا تقع كارثة نتائجها تعكس على الفرد والمجتمع.

وأخذ الحيطة والحذر ونصح الأصدقاء والأقارب عن هذه الظاهرة الاجتماعية ويكون شعارنا لا للإشاعات لا للإكاذيب، وإذا سمعت عن أخيك خبرا لايجب عليك فضحه وتسبب الاحراج له فتأكد منه ولا تسمع ما يقوله عنه الآخرين فهناك الحقود والحاسد ومن يسي للآخرين بهدف تشويه صورهم.
ولتكن على وعي وإدراك ليس كل ما تسمعه وتشاهده صحيح وأخذ الأخبار من مصادرها الصحيح.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights