كونوا جميعاً مع عمان
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
عمان ذلك الوطن الجميل الممتد بحضارته وثقافته ومجده منذ آلاف السنين السابر أغوار العالم القديم والحديث الذي مد يد العون وجسور الخير من الصين شرقاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية غرباً .
ولما لدورها العظيم في نشر تعاليم الإسلام السمحة بأخلاق النبلاء الشرفاء في العالم أجمع كانت لها في مرابع الدهر ألف قصةً وقصه .
عمان تلك الدولة العصرية التي أقام نهضتها جلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد بن تيمور -رحمه الله- … ويمتطي صهوة مجدها اليوم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – لتكون على الدرب الطموح بلد السلام والوئام والخير.
ومع إشتداد أزمة كرونا ( كوفيد ١٩ ) في العالم بأسره واتخاذ السلطنة التدابير والإجراءات الوقائية حول هذا المرض من خلال اللجنة العليا المشكلة للحد من انتشاره وما قامت به اللجنة من تدابير وقائية عبر عدد من القرارات التي حققت جزء أن من إحتواء الحالات المصابة والمشتبه فيها وحالات الحجر الصحي التي تمت .
ومع الجهود المبذولة نحو كل ما من شأنه الإسهام الفاعل في الحد من هذا المرض والتقليل من أثاره عبر الخطط المرسومة لتلك المراحل يأتي اليوم الدور المجتمعي الكبير في إتباع كل طرق الوقاية التي تناشد بها اللجنة المواطنين والمقيمين وخاصة أهمية الالتزام بالبقاء في المنزل وعدم النزول والخروج إلا للضرورة القصوى وغيرها من تعليمات الوقاية التي سوف تُنجي الجميع من خطر الإصابة .
اليوم يجب أن نكون كلنا لعمان حامياً ومدافعاً وحذراً لكي لا يسقط الوطن وتزداد معاناته .
اليوم يجب أن تتكاتف الجهود ويُبذل الغالي والنفيس لأجله .
القرار بأيديكم اليوم أبناء عمان للحفاظ على وطنً تربته طيبة وسمائه نور ونسائم ريحه شذىً يشفي العليل .
وطنً بحجم عمان يستحق التضحيات وشعباً بحجم هذا الشعب الخلوق يستحق أحلى وأجمل الأمنيات ومقيم يتفياء ظلاله يستحق كل الكرامات .
اليوم قفوا جميعاً مع عمان شعباً ومقيماً وزائراً بتعاونكم وتكاتفكم سيزول هذا البلاء وستنقشع هذه الغمة وسيعود الوطن سليماً معافى .
اليوم قفوا جميعاً مع عمان وفاءً لها بتبرعاتكم وصدقاتكم وأموالكم لكي تردوا الجميل صغيركم وكبيركم فاليوم تظهر معادن الرجال .
تابعوا الفقراء والمحتاجين والمتقطعة سبلهم في هذه الظروف …أكرموهم ففي ذلك رحمة ودرء لتلكم الجوائح والإبتلاءات .
اليوم دوركم جميعاً فبدون اللحمة الوطنية الواحدة لن تمضي السفينة ولن ترفر الأشرعة لتبحر سفينة الأمان لشاطيء الحياة السعيدة .
قفوا مع عمان آيها الأغنياء ومن تيسر أمره ومن أحب أن يبقى أثره في الدنيا والآخرة .
اليوم الكل يجب أن يقف مع عمان كُلٌ بمقداره وموقعه ومجاله وما يستطيع أن يقدمه فعمان تستحق منكم الأفضل فكونوا جندها وخدمها وأبنائها الأوفياء المخلصين .
أنتم نعم الرجال الذين أثبتوا للعالم أجمع معادن الرجال الأنقياء الذين تحمل الأوطان على أكتافهم شامخةً آبيةً .
حفظ الله عمان وقائدها
جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله- وشعبها الوفي ومتع الله الجميع بالصحة والعافية
ورفع البلاء عنا وعن الأمة الإسلامية والعالم أجمع .
فكونوا لعمان أبناءً مخلصين .
# سناو
الخميس ٢٦-٣-٢٠٢٠ م