كورونا قنبلة موقوته أحذروا منها .
بقلم : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
بداية الحمد والشكر لله عز وجل الذي غسل البلاد بماء السماء وعطرها بسحائب المزن وجملها بلطائف الرحمات على عباده وأغدقها أنهاراً تجري على أرضها سخاء. رخاء. بغيثً مدرار سقت الحقول وأدمعت العيون في صفائها ودعوات عباد الرحمن بإنهمارها أشتد بكاء ورجاء الصالحين لرفع البلاء وجلائه من أرضنا وبلادنا وبلاد المسلمين فكأني أرى ذلك النور القادم بطوق النجاة برفع الرجز عنا وعن سائر خلقه وفرحة الكبار قبل الصغار بعودة الحياة وعودة الأوطان إلى تعافيها وتركنا نتدبر العبر في العودة لله رب البشر بيقين الإيمان والفرح بالرحمن واللجوء إليه في السراء والضراء و الشكر لله في كل أمر وقدر .
اليوم يتواصل الأسبوع الحاسم بإذن الله مع هذا الداء العضال فالجهود الكبيرة التي تبذل من اللجنة العليا لمحاصرة الفيروس للحد من إنتشاره رهان ذلك كله أنتم المواطنون والمقيمون.
فهذا الوباء قنبلة موقوته اذا وجد البيئة الملائمة إنتشر كالريح وإذا وجد بيئةً صلبة القوام تقلص وتبدد .
اليوم الرهان عليكم بإتباع العادات الصحية السليمة لمقاومة هذا الدخيل الخطير فلا يترك له أحد مجالا ليدخل بينكم جميعاً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص ؛ يشد بعضه بعضا )، (وقال صلى الله عليه وسلم : (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
اذا الهم واحد والهدف واحد والوطن واحد والأمة واحدة متماسكة بتماسك أركانها وتماسك أفرادها وأنتم الأركان وأنتم الأفراد جسد واحد وبنيانً مرصوصً يدفع بعضه بعضا إلى تحقيق ذلك الهدف النبيل
فيجب ثم يجب الأن في لحظة الحسم أن نبقى يداً واحدة ملتزمين بتعليمات اللجان العاملة رافعين أكف الضراعة لله الواحد الأحد متوكلين على الله بطاعة من يسعى لحمايتنا ويسهر لصحتنا ويتعب لراحتنا فنحن في منازلنا أمنون مطمئنون نعيش في صحة وسعادة وعيشً كريم فلماذا ندوس على أوطاننا بإستهتارنا والتساهل والتهاون في حماية أنفسنا وأهلنا وبلادنا .
قال تعالى في تفريج الكرب :
((وَجَآءُو عَلَىٰ قَمِيصِهِۦ بِدَمٍۢ كَذِبٍۢ ۚ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَٱللَّهُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ))
الصبر يتبعه الفرج بإذن الله والإيقان برحمة الله تتبعه سعادةً دنيوية وأخروية
إصبروا أيًاماً معدودة تنجون من فتن الأمراض وشرورها دهوراً كثيرة وتنجو معكم أجيالكم وأسركم وأحبائكم ….
ألمتمونا بما نراه من بعضكم حفظكم الله وألمتم شعباً ووطناً يقف خلفكم ويناديكم بالكف عن ذلكم التهاون والاستهتار في سلوكياتكم فكونوا للوطن مخلصين ولأهلكم منقذين ومن أجل بلوغ الأمل مساندين .
اليوم مفاتيح الخير تفتح لعمان من بارئها فبالامس أعظم ليلة ذكرى ليلة الإسراء والمعراج جفت فيها حناجر الصالحين تضرعاً لله والليلة أمطار الخير هطلت والصالحين يجأرون بالدعاء لخالقهم لطفاً بالعباد وغداً يختم الله بالصالحين رفع البلاء بإذنه وقدرته.
إذاً لنترك قنبلة الكورونا تنفجر في محيطها بسلوكنا القويم وتتبدد في محيطها دون أثر !!!!!!!!
حفظكم الله جميعاً قائداً وشعباً ووطناً
وحفظ بلاد المسلمين وعباده أجمعين
فعمان تنتظر منكم التقيد بالنظام .
سناو
٢٣-٣-٢٠٢٠م