بدرية السيابية
من القرارات الصائبة والمناسبة من الحد من انتشار وباء فيروس كورونا المستجد “كوفيد ١٩” هو تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية ولمدة شهراً، بدأت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع قناة عمان الثقافية ببث دروس للصفين الحادي عشر والثاني عشر بهدف اكتساب الطلبة الاستفادة من الدروس وقت جلوسهم في المنازل وهذا شي تحفيزي وطيب من قبل الوزارة شاكرين جهودهم وحرسهم الدائم على التعليم وأيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإلكتروني.
ولكن هل هناك التزام بجلوس جميع الطلبة أمام شاشة التلفاز ومتابعة ما هو جديد؟ وهل الجميع يملك شاشة تلفاز وكهرباء؟ لنكن واقعين قليلا هناك أسر في الحقيقة لا يملكون شاشه تلفاز ويعلم الله بظروفهم، وأيضا من قطعت عنهم الكهرباء وكذلك بسبب الظروف الأخرى، فهنا يصبح عدم توازن في الأمر،وكذلك من يسكنون في مناطق متفرقة وضعف الشبكة من الأسباب الرئيسية لعرقلة تواصل مشاهدة درس على الهواء لابد من دراسة هذة السلبيات.
لاشك هناك فرق في شرح بعض الدروس عبر درس على الهواء
ستجد الطالب يستغرب من بعض المفردات أو كيفية توصيل المعلومة إليه فكان يعتمد سابقا على شرح المعلم بشكل مباشر في مادة معينة في الصف وتفاعله معه ومن الطبيعي هناك يشكل فرق واضح ولا ننسى بأن هناك قدرات بين الطلبة فالمعلم لدية المعلومات الكافية عن مستوى كل طالب مقيد في صفه.
وهل هناك قرارات جديدة ستصرح عنها الوزارة فيما يخص طلاب الحلقة الأولى؟ الجميع ينتظر ولعلها تكون قرارات مناسبة! ومن جهة أخرى ولي الأمر يعيش هذه الفترة في مرحلة من القلق تارة عن الدراسة وتارة أخرى عن ما يحدث في العالم وأخبار مزعجة عن وباء كورونا.
جهود مبذولة وواضحة من قبل وزارة التربية والتعليم على أهمية مواصلة التدريس، شاكرين الله ولهم وأتمنى كل الطلاب والطالبات أيضا يكونوا من المتابعين باستمرار وعدم إهمال هذا الجانب المهم، فالمجتمع بحاجة لهذه الكوادر الوطنية الشبابية، ونبتعد كل البعد عن التعليقات والاستهزاء ونكون على وعي ثقافي عالي، فكل ما يقدم لنا هو منفعة ويجب على ولي الأمر قدر الإمكان بأن يوعي ابنه أو ابنته بأهمية مواصلة التعلم لو عن بعد وفي النهاية ستكون هناك قرارات ستعلن عن مستجدات الأوضاع الراهنة بقرار إيجابي ومتفق عليه من قبل اللجان المختصة.
ستمر الأيام بإذن الله تعالى علينا وعلى العالم أجمع بسلام وأمان، وأن يرفع الله عنا كل الأمراض والأسقام.
