أمانتكم عُمان
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
مع تفشي مرض كورونا ( كوفيد١٩ ) في معظم دول العالم ووصوله للسلطنة من خلال القادمين من الدول الموبوءة واتخاذ السلطنة لتدابير وقائية لأعلى مستوى من خلال الإهتمام السامي لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – بهذه الجائحة العالمية من خلال تشكيل لجنة عليا معنية باتخاذ كافة التدابير الوقائية والعلاجية والتي باشرت مهامها واتخذت عدد من الإجراءات السريعة الإحترازية سعياً لاحتواء المرض ومسبباته فجاءت التدابير من أجل وقاية وحماية المواطن والمقيم في السلطنة وبأعلى درجات الحرص من كبار المسئولين في اللجنة ومن أهمها وقف الدراسة في المؤسسات التعليمية لمدة شهر ووقف حركة الطيران من وإلى معظم الدول ووقف أداء صلاة الجماعة في المساجد إلاالأذان وغلق بعض الأسواق والمحلات التجارية ومتابعة مستجدات المرض أولا بأول وبث طرق الوقاية السليمة بين المواطنين والمقيمين والعادات الحسنة الواجب إتباعها وإلزام الأسر بالمحافظة على فلذات أكبادهم من خلال الجلوس في المنازل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى .
كل تلك الإجراءات وغيرها من الإجراءات المتعلقة بالعبادات وكذلك وقف الأنشطة والفعاليات والتجمعات كلها من أجل صحتكم وسلامتكم وسلامة أسركم .
اليوم الكرة في ملعبنا جميعاً من أجل المحافظة على أسرنا وتوعيتهم والاهتمام بهم وحمايتهم من انتشار الفيروس وأخطاره .
فعمان أمانة في أعناقنا جميعاً ومن يعيش على أرضها من خلال الاستماع للنصائح والتدابير التي اتخذت وحماية أبنائنا ومن نهتم بهم من عدوى الفيروس ومخاطره فالعدد معرض للزيادة في حالة تهاون الناس به وعدم الأخذ بالأسباب فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالأخذ بأسباب الحياة الكريمة والبعد عن مواطن الأوبئة والهروب منها إذا عرفنا مكانها .
ما نشاهده اليوم من التزام أخلاقي وأدبي كبير لقرارات اللجنة العليا ودعوات الجهات الصحية التثقيفية من أبناء المجتمع يثلج الصدر إلا أن هناك جزء منهم ممن لم يقيموا الوضع ويستهترون بالأمور سواءً من جهالةً أو علم من خلال السلوكيات التي شاهدناهاكالإجتماعات والمصافحة والخروج إلى الأسواق وغيرها من السلوكيات التي تضع عمان أولاً في خطر محدق وتضعهم في أمراً عظيم الخطب .
فبالإلتزام سترفع الأشرعة من جديد لتبحر السفينة العمانية في أمان الله وسلامته ربانها قائداً عظيم يواصل الأمجاد ويضع مصلحة الوطن والمواطن نصب عينيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله وحفظه – من خلال منهاج صادق منذ اللحظة الأولى .
واليوم ومع هذا الإهتمام السامي وما نشهده من توجيه وترسيم لنجاح إحتواء الفيروس نأمل من الجميع التكاتف من أجل عمان وشعبها يداً بيد مع قيادة حكيمة سيدها سلطانً عظيم وشعبها شعباً كريم شعارها الوفاء والسلام لكل الشعوب ، دعاءها الأمن والأمان ورفع هذا الجلل والرجز من العالم بأسره عامة وأأمة محمد صلى الله عليه وسلم خاصة .
اليوم القرار بأيديكم والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه .
هكذا الإيمان والإسلام الكل يحافظ على أخيه من أجل سعادة المجتمع وتماسكه نحو غداً أفضل وأجمل .
الله الله بأعمالكم وأخذ النصيحة والتقيد بها فهي طوق النجاة القادم بإذن الله .
حفظكم الله جميعاً من كل الشرور وحفظ قائد عمان جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم
والأمة العربية والإسلامية ….
فعمان أمانة في أعناقكم وهي تستحق منكم أن تجعلوها سعيدة فحافظوا عليها .