كتبها بأحرف من نور : سلطان القلوب ورسالة العرش
بقلم :راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
طبت حيا وميتا وخالدا في الفردوس الأعلى من الجنة بإذن الله سيدي السلطان قابوس بن سعيد، رحمات الله عليك وظلال الجنان تظلل قبرك ومرقدك، مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وأنا أتمعن في صورة رسالة المغفور له جلالة السلطان الراحل إلى مجلس العائلة المالكة، حبست أنفاسي وهي تنفجر ألما وحسرةً وكمدا لوفاة السلطان الراحل طيب الله ثراه،
وعندما هدأت النفس وتأملت تلك الرسالة التاريخية، أيقنت بوفاء السلطان ومحبته التي لا تقاس بمقاييس لوطنه الذي ذاد عن حياضه وضحى من أجله بحياته .
فالإختيار والتوجيه السامي والإشارة إلى رجل عاش في كنف رجل عظيم ومعلم متمرس ذا حكمة وفكر سديد، قد وفقه الله لبناء عمان بإخلاص وسمو صفاته ومحبته لوطنه فدانت له الأرض سلاما وأمانا وزان خيرهُ عمان والعالم أجمع .
فجلالة السلطان هيثم هو من توسم فيه أعز الرجال وأنقاهم استقرار البلاد، والأخذ بها إلى مستقبل مشرق سعيد، لتتواصل عجلة البناء ويتواصل إشراق عمان للعالم أجمع بلدا محبا للسلام والوئام، ولتأتي كلمةالسلطان هيثم بن طارق المعظم أبقاه الله بالأمس القريب مترجمة لفكر القائد الملهم ومنهاج عمل قادم نحو بناء دولة عصرية، قوامها الإيمان بالله والعدل والنزاهة والجد والاجتهاد والابتكار والتطور والنماء وعدم التدخل في شئون الغير ومد جسور المحبة للعالم أجمع.
هذه الكلمة التاريخية ترجمة ما لعمان من خير قادم بتوفيق من الله .
وقد ربطتُ الكلمة بإشارة السلطان الراحل للعائلة المالكة والشعب العماني إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطانا للبلاد فكان نعم الخيار والاختيار .
فعمان من أقصاها إلى أقصاها أمنت بمن اختاره المغفور له سلطانا للبلاد منذ صباحات ذلك اليوم التاريخي لعمان يوم بكت العيون من مآقيها لمكنون المحبة التي زرعت بدواخل كل عماني للسلطان الراحل، الذي لن ينسى على مدى القرون والعصور فأياديه البيضاء على عمان وشعبها والعالم أجمع قد كتبها الله بإذنه في صحائف من نور ستبقى شواهد الدهر وإمتداد الخير .
رسالة السلطان الراحل طيب الله ثراه حملت لعمان سجايا رجل كريم من نسل كريم تشرب الحكم وأُسسهُ وعاش ممارسا متابعا حكيما في قيادته للأمور الموكلة إليه عاش سندا للسلطان الراحل في بناء عمان والإسهام الفاعل في تطور البلاد وما ترأسه للرؤية العمانية ٢٠/ ٤٠ إلى جزء من الأعباء التي كان يضطلع بها وثقةً تامة من لدن السلطان الراحل لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم بأنه خير من يقود زمام الأمور فكان رجل المواقف التي سترفع مجد عمان عالياً وعلمها خفاق بين الشعوب.
رسالة السلطان الراحل حملت الكثير من المضامين نحو بناء دولة عصرية بشفافية كبيرة فكان نعم الخيار الذي باركه رب السماء والعباد .
فسر بنا يا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى سموات المجد السعيد لوطن ترابه أصيل وشعبه وفي وإرثه عظيم
رحم الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد وحفظ سلطاننا الكريم فقد عوضنا الله بفقد أعز الرجال رجلا التم شملنا حوله فما أحسسنا بالفقد لمواساته لنا فقد كان خطابه وذكره مناقب السلطان الراحل بلسما يشفي الجروح النازفة من ألم الفراق .
( إنا لله وأنا إليه راجعون )
فرسالة السلطان الراحل للعائلة الحاكمة هي رسالة المجد لعمان .
حفظ الله عمان و قائدها وشعبها
والحمد لله رب العالمين .
# سناو
٢٦-٢-٢٠٢٠م
————————————-
# للإستشراف بقراءة الرسالة ومضامينها السامية الجليلة بالإشارة إلى السلطان هيثم بن طارق سلطانا للبلاد .
يتشرف المتحف الوطني بالتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – لعرض نسخة طبق الأصل من الرسالة الموجهة إلى مجلس العائلة المالكة عبر مجلس الدفاع في المتحف الوطني.
والرسالة يمكن مشاهدتها في قسم رموز الدولة بقاعة عصر النهضة بالمتحف