ثويني اليحيائي
ما فتئ أهالي ولاية السنينة يرفعون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل في كل صلاة متضرعين إليه عز وجل بالدعاء عن روح جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه ، متضرعين إليه تعالى بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
فجلالة السلطان قابوس رحمه الله يعتبر فقيد الوطن والأمة العربية والاسلامية .
فأهالي السنينة يقفون وقفة ولاء وإجلالاً وعرفانا لجلالته رحمه الله لما قدمته أياديه البيضاء للعالم ولعمان الغالية، وأن المكرمات والعطايا التى سخى بها المغفور له باذن الله جلالة السلطان لا تعد ولا تحصى سواءً في عُمان أوخارجها .
فجلالته طيب الله ثراه قد ضحى وأفنى عمره في بناء عُمان الغالية، ونذر نفسه في خدمة شعبه، وسهر على راحتهم وأمنهم ، ويسر لهم العيش الكريم ، حيث جعل عُمان دولة عصرية تتقدم الدول ازدهاراً وأمنا ورخاءً ، وأخلص إخلاصاً حقيقياً في جعل بلاده راسخة الأركان ، ولذلك بادله شعبه بالحب الصافي والنقي ، ويشهد الجميع وكافة العالم بأن جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه قد أقام حكمه بالعدل وجعل للعمانيين بعد فضل الله شأناً عظيماً ومكانة كبيرة بين الأمم ، وسيظل رسمه واسمه محفوراً في قلوبنا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
فجلالته وضع لعمان مكانة مرموقة وقد جعلها تتباها بين الأمم في الداخل والخارج أن عًمان جعلها الله في يد قائد عظيم وسلطاناً محنكاً يحب شعبه ويحبوه وهو ابن السلاطين .
وبعد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه فإننا نعاهده على السير قدماً لعمان الغالية ولجلالته حفظه الله .
فهو خير خلف لخير سلف .
وإننا لنعاهد جلالته حفظه الله بأن نقدم الغالي والنفيس من أجل رفعة وطننا الغالي عمان الحبيبة التى ستظل دائماً في اعيننا .
وها نحن اليوم ننعم بالأمن والأمان والاستقرار والعيش الكريم تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه .
