اقبلوهم كما هي نتائجهم
حمود الحاتمي
ظهرت نتائج الدبلوم ومعها عاشت أسر بين فرحة غامرة ووجوم تام على أسر خذلها فلذات أكبادها بعد نتاج اثنا عشر عاما على مقاعد الدراسة.
تتفاوت قدرات الطلاب في الدراسة ولكن ليس هناك امتحان مخصص لكل فئة إنما هناك امتحان واحد وفق معايير محددة يبذل مشرفو المواد الدراسيه في إخراج امتحانات تظهر قدرات. طلاب وتصعب المهمة عند أخرين
يتفاوت الطلاب في التعاطي مع امتحانات الدبلوم العام بين الجد والاجتهاد والتهاون فيه وهناك فئة بذلت لكن قدراتها لم تسعفها على تحقيق طموحها
أكيد أن نتائج الدبلوم العام حددت مستقبل الطلاب ظاهريا إلا أن الوقت لم يفت
على جميع الطلاب تحديد ماذا يريدون فنتيجة اليوم لا تفتح لك أبواب المجد إنما هي خطوة من خطوات المجد والمهمة لم تنتهي .
الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ هناك ملكات يمتلكونها وتتمثل في مواهبهم
المفكر السعودي الساخر علي الهويريني قال لم يخترع أي من حملة الشهادات العليا أي اختراع
إنما الاختراعات أتت من طلاب فشلوا دراسيا ولكنهم أعادوا اكتشاف ذواتهم .
شباب عمان :لتعلموا أن عمان تحتضن أبنائها وهي بحاجة إليكم في أي مجال من العمل الوطني وبالتالي عليكم أن تجدوا وتحددوا مسار حياتكم العملي بناء على ملكات مواهبكم وليس على أرقام قد لا تعبر عن قدراتكم فالإنسان لديه ذكاءات متعددة ، بالاضافة للتواصل اللغوي والتفكير المنطقي، الذكاء البصري/المكاني، الذكاء الموسيقي/النغمي، الذكاء الجسمي/العضلي، ذكاء المعرفة الذاتية/معرفة النفس، ذكاء معرفة الاخرين…الخ
قد لا تمتلك هذه الذكاءات مجتمعة ولكن أكيد أن لديك واحدة أو اثنتين أو ثلاث منها تستطيع أن توظفها في عملك
أيها الآباء والأمهات : شكر الله سعيكم كيف ما كانت النتيجة فقد أديتم الواجب ولكن لم ينتهي دوركم بل يبدأ من الحين في المتابعة المستمرة والتوجيه دون التدخل في مستقبل الأبناء إنما الإرشاد والتحفيز والتشجيع في دعم اتخاذ أي قرار يتخذه الأبناء في رسم مستقبلهم وختاما أقول :
🇴🇲 عمان أم والأم لا يليق بها إلا البر 🇴🇲