البيئة الصحراوية في ولاية ضنك
ضنك – متابعة ثويني اليحيائي
البيئة الصحراوية تشكل لوحات فنية نابعة بالحياة البدوية الهادئة والتى تمتهن غالبية الاهالي بتربية الماشية التي تعد مصدر رزق الكثير منهم وفي لقاؤنا مع الوالد عبيد بن جميع اليحيائي يقول ان لدينا مجموعة من الجمال منها المفاريد والحول واللقايا والثنايا وللإبل أسماء وكل واحدة تنادى باسمها المعتاد عند مالكها ومن اسماء هذه الابل الشاهينية وفرحة والغزيلة وسرابة وصوغة وهملوله واما الزمول أسماؤها ضبيان ومشهور وبراق وسراب وصوغان ومسراح وعنتر وأضاف عبيد اليحيائي قائلا ان تربية الابل والماشية قد تعلمناها من الاجداد والاباء ونحن اليوم نعلم ابناؤنا هذا الموروث وللإبل مردود مادي لدى اصحابها خلال بيع النوق الاصايل والسلالة الطيبة والمشهود لها اما من ناحية الاهتمام بها فإننا نبذل الغالي والنفيس لأجلها خاصة النوق السبق حيث نطعمها أكلات متنوعة خاصة كخلطة الشعير والسمسم والبقوليات والحليب الطازج والعسل والتمر والبرسيم الجيد كما اننا نعتني بها عناية تامة بتحصينها لسلامتها من الامراض والافات المعدية وتقوم دائرة التنمية الزراعية بالولاية بتوفير الابر والحبوب والسوائل والمظادات الحيوية لحمايتها من الآفات والطفيليات كالقراد والزنبور وغيرها من الحشرات واضاف اليحيائي اننا نطالب الجهات المختصة بفتح مضمار للولاية حيث إننا مربون للإبل ومهتمون بها وأن توضع له اشارة وذلك تحفيزا لملاك الهجن حتى يعطى المواطن واصحاب النوق الدافع والاهتمام لهذا الموروث الاصيل كون ابناء الولاية يشاركون في العديد من المحافل والمناسبات والاعياد سواء داخل الولاية او في المحافظات الاخرى والجدير بالذكر ان هذا الموروث التقليدي له صولات وجولات حيث أن ولاية ضنك من الولايات التى يهتم ابناؤها بمثل هذه الرياضة تشجيعا على اقتناء هذا الموروث العماني للهجن فقد اولت الحكومة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه الاهتمام بالموروث العماني الأصيل وخاصة الهجن الاصيلة.