2024
Adsense
أخبار محلية

“البيئة” تفتتح حلقة عمل وطنية حول المناهج المبتكرة للحدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية

مسقط – العمانية

افتتحت وزارة البيئة والشؤون المناخية وبالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، اليوم بفندق / هيلتون جاردن إن / الخوير، حلقة العمل الوطنية حول المناهج المبتكرة للحدّ من مخاطر الكوارث الطبيعية.

تهدف الحلقة إلى تعزيز وتنمية قدرات الكوادر الوطنية وبناء الشبكة الاقليمية المتخصصة في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية، وتبادل التجارب والخبرات حول المناهج المرتكزة على النظم الايكولوجية للحد من
مخاطر الكوارث وتغير المناخ، بالإضافة إلى تقديم التعريفات والمفاهيم الأساسية لبرامج الحدّ من مخاطر الكوارث والتكيّف مع التغيّر المناخي.

وقال المهندس عمران بن محمد الكمزاري مدير مركز مراقبة عمليات التلوث في كلمة الوزارة إن منطقة الدول العربية قد بدأت تشهد تأثيرات للتغير المناخي على معيشة الناس وحياتهم. وهناك أدلة واضحة تبين
التغيرات المناخية والحوادث التي تمر بها المنطقة العربية مثل موجات الحر، والأعاصير المدارية، ونوبات الجفاف طويلة الأمد، والأمطار الشديدة والأعاصير والعواصف الرعدية والترابية وعلاوة على ذلك فإنها تكون عرضة للأخطار الطبيعية، مثل التصحر، والزلازل، والانهيارات الأرضية. كل هذه الآثار تشكل مخاطر إضافية للمجتمعات في المنطقة.ويشكل التغير المناخي تھديدا خطيرا لموارد المياه، والزراعة، والمجتمعات
الريفية في المنطقة العربية، ھذه التطورات تؤثر سلبا على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الحالية وكذلك التحول نحو الأهداف الإنمائية المستدامة بحلول العام 2030م. كما تساھم الدراسات شبه الإقليمية في دعم قدرات الخبراء والسياسات في المنطقة العربية في تطوير برامج تعليمية / تعلمية تتميز بالجودة في مجال التغير المناخي والتنمية المستدامة، وبرنامج العمل
العالمي للتربية من أجل التنمية المستدامة (2019 – 2015) .

وأشار مدير مركز مراقبة عمليات التلوث إلى أن السلطنة قد قامت بإدماج مفاهيم التغير المناخي والاقتصاد الأخضر في المناهج الدراسية في المدارس
واتخذت خطوات عملية نحو إدماج مبادئ وأنشطة حول هذه المواضيع في المناهج الدراسية الوطنية والأنشطة المتعلقة بتغير المناخ والاستدامة وقضايا
البيئة العامة، لإدراكها أهمية التعاون الدولي والإقليمي في مجال التعليم البيئي والاستدامة في المدارس، وخاصة برنامج التعلم وعمليات الرصد لصالح البيئة “جلوب” الذي يجري تنفيذه في البرامج المدرسية في كثير من دول الخليج والدول العربية الأخرى.

وأضاف الكمزاري أن تنظيم هذه الحلقة في السلطنة يعد تعزيزا لتنمية قدرات الكوادر الوطنية وبناء الشبكة الاقليمية المتخصصة في الحد من مخاطر الكوارث الطبيعية بالاستناد على النظم الايكولوجية وتبادل التجارب والخبرات حول المناهج المرتكزة على النظم الايكولوجية للحد من مخاطر الكوارث وتغير المناخ وتعميم هذه المناهج والادوات للمساعدة في التخطيط
للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية.

وتناقش حلقة العمل مجموعة من المحاور تتضمن مدخلا إلى استراتيجية الحدّ من مخاطر الكوارث البيئية وبناء القدرات ذات الصلة، ولمحة موجزة
عن المخاطر البيئية في السلطنة وتدابير الحدّ من مخاطر الكوارث المعمول بها حاليًا (وزارة البيئة والشؤون المناخية/ إدارة التكيّف مع التغيّر المناخي)، والحدّ من مخاطر الكوارث البيئية والتكيّف مع التغير المناخي القائم على النُظم الأيكولوجية ومخاطر الكوارث والتغير المناخي، وتحديد أوجه الصلة البيئية والتأثيرات، ومدى ملاءمة النُظم الأيكولوجية في الحدّ
من مخاطر الكوارث والتغيرات المناخية (الحدّ من الكوارث والمخاطر البيئية)، ودراسة حالة معينة في مجال المخاطر البيئية في سلطنة عُمان، وتحليل المخاطر والفجوات الخاصة بالحدّ من مخاطر الكوارث البيئية والتكيّف مع التغير المناخي القائم على النُظم الأيكولوجية في المناطق البيئية الجغرافية العُمانية.

يذكر أن المخاطر الطبيعية تتسبب في تدمير المجتمعات في شتى أنحاء العالم؛ حيث تودي بحياة الآلاف من الأشخاص، وتُحدث أضرارًا تقدّر بمليارات الدولارات. ويتطلب إحراز تقدمٍ ملموسٍ في مجال الحدّ من مخاطر الكوارث تعزيز القدرات، والحدّ من التعرض لهذه المخاطر، بما في ذلك وقف التدهور البيئي، وتحسين إدارة النُظم الأيكولوجية والموارد الطبيعية.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights