بدرية السيابية
كل يوم هو يوم مختلف عن باقي الأيام ،وأنا كعادتي اخصص يوما للتسوق في أحد المراكز التجارية القريبة من منطقتي، وفي يوم ما واثناء تجوالي في ذلك المركز، وأنا انتقي ما احتاج إليه بكل عناية، ويكون من الإحتياجات الأساسية لا الكماليات.
لقد لفت انتباهي أسرة تتبضع كباقي المتواجدين في المركز ممن يتبضعون ويشترون الأغراض، ويوجد في كل سلة من سلال المشتريات من جهة الامام كرسي اسميته هكذا لاني لم أجد له تشبيه آخر، وكنت قد لاحظت أن بعض الأسر تضع أطفالها الصغار فيه تاركينهم في أحد الزوايا أو بجانب رفوف المعلبات الكبيرة والمتوسطة او اي جهة أخرى.
للأسف شاهدت ذلك اليوم حادثة، والحمد لله بأن رحمة الله كانت فوق كل شي، فلقد أراد الطفل الذي وضعته أسرته في سلة المشتريات أن يرفع نفسه ليتناول أحد العلب المصفوفة من على الرف الذي كان قريبا من متناول يديه، فإنهالت عليه العلب العلبة تلو الأخرى لتضرب جسده وراسه، ولم كان البائع أقرب شخص لموقع الحادثة ولقد سمع صوت صراخ الطفل فأسرع أليه، والكل أسرع للموقع لمشاهدة ما يجري فكان حقا مشهد محزن ولله الحمد لم يصب الطفل بإصابه بليغة.
لذلك يجب أن تكونوا حذرين من هذه النقطة، فلا تتركوا أطفالكم بعيدين عنكم، وراقبوهم حتى نتفادى مثل تلك المواقف المؤلمة فهم جزء من مسؤولياتكم، وإهتمامكم بأبنائكم هو من أهم مسؤولياتكم، ومن جانب آخر أيضا من الملاحظ كذلك كمثال أن الأب يوقف سيارته أمام محل أو اي مكان ويترك السيارة ومحركها يعمل وأطفاله أو أحدهم متروكا في تلك السيارة فتحدث الكوارث_ بتقدير الله_ فيعبثون بالمحرك والمقود وقد تتحرك السيارة وتذهب بمسار معاكس للسير دون معرفة السيطرة عليها.
أطفالكم جزء منكم فليحفظهم الخالق من كل مكروه فالحذر واجب علينا وعليكم وتدوم السلامة للجميع.
