الأربعاء: 09 أبريل 2025م - العدد رقم 2515
Adsense
مقالات صحفية

سلسلة “جاءني بنبأ” عمان لا ترقص إلا على إيقاع أبنائها

زعيمة الحراصية

المشهد الافتتاحي:
صلاة الجمعة وانطلاق مهرجان الروح..

مع انتهاء صلاة الجمعة لم تخر الجموع ساجدة للفوضى بل انطلقت أرواحهم تنشد أناشيد الوطن وبدلا من مسيرة الاحتجاج تحولت ساحات جميع الولايات إلى منصات لفنون شعبية تزغرد واحدة تلو الأخرى كأنما الأرض نفسها ترفض أن تكون ساحة لغير الفرح

الخيط الأسود الذي انقطع قبل الحياكة:

فيما كانت بعض الحسابات الوهمية تحاول بث رسائل مسمومة عبر تطبيقات المراسلة كعقارب تحاول لسع جدار من حجر كان الشارع العماني يحول تلك اللحظة إلى كرنفال للألوان
وانطلقت فرق الرزحة والعازي تحي تراث الأجداد في كل أرجاء البلاد حتى أن أحد كبار السن في ولاية بهلاء علق وهو ينسج خيطا ذهبيا على نول تقليدي: (اللي يبغا يفرقنا لازم يتعلم إن خيوطنا مغروسة في دمنا ولن تفلح يا أفلح) .

المفاجأة: عمان تنهي لعبة الظلال بأربعة أيام من الفرح:

وتستمر الاحتفالات حتى رابع أيام العيد وفشل المحرضون ورسائلهم المضضله التي تحاول اختطاف قدسية يوم الجمعة بعزم العمانيين واختطفوا القداسة لصالح الفرح
والبحر يشاركهم الفرح وقام الصيادون برفع أشرعة قواربهم مزينة بأعلام عمان ليرسلوا رسالة للخارج: شباكنا تصطاد السمك لا الأوهام
وتحولت القرى النائية إلى حكايات مرئية على إنستغرام تظهر أن الهوية لا تهزم بالكيبورد
والاختتام في جميع قلاعنا وحصوننا كان إشارة ذكية بأنها مفتوحة للضيوف لكنها تسحق كل من يحمل حجرا.
ليعلم كل خائب اننا شعب يحول كل مؤامرة الى رزحة إنها حقا ليست معركتكم فشعب عمان سلاحه الفرح ويدرك جيدا أن الضحكة أطول عمرا من الرصاصة.

وأخيراً :
هذه الحلقة لا تدين أحدا بل تظهر أن الوطن الحقيقي هو من يصنع من كل مؤامرة لحظة تخلد اسمه في سجل النور.
ودمتم آمنين

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights