تدشين برنامج قرية السويح الصحية بجعلان بني بو علي

جعلان بني بو علي – حمد العريمي
دشنت اللجنة الصحية بولاية جعلان بني بو علي برنامج قرية السويح الصحية برعاية سعادة الشيخ محمد بن حميد الغابشي والي جعلان بني بو علي رئيس اللجنة الصحية بالولاية وبحضور سعادة ناصر بن عبدالله السنيدي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية جعلان بني بو علي وأعضاء المجلس البلدي ورؤساء المصالح الحكومية بالولاية وأعيان وأهالي المنطقة والتي تأتي تماشيا مع رؤية عمان ٢٠٤٠ ومن ضمنها الاهتمام بالجوانب الصحية والوقائية، وقد انطلقت أهداف البرنامج من مبدأ الحفاظ على صحة أفراد القرية ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على سلامة البدن والروح والعقل وجعل بيئة القرية خالية من أسباب التلوث، ووضع الحلول الناجحة وتحسين جودة حياة الأفراد.مع تقديم الدعم الاجتماعي والمعنوي للمرضى وعائلاتهم ومساعدة الأفراد الذين يعانون صحيا في حل مشاكلهم بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المختلفة، فضلا عن أهمية نشر ثقافة العمل التعاوني من أجل سلامة مكونات القرية من أي ضرار تخل بصحة الأفراد، وجعل مجتمع السويح مجتمعا مشاركا في التنمية الصحية والاجتماعية المستدامة، وكانت الرؤية التي ينطلق منها البرنامج هي سعي قرية السويح الصحية إلى الوصول بأفراد مجتمع يتمتعون بصحة جسدية وروحية وعقلية، وأن يعيشون في بيئة خالية من التلوث ويتحلون بسلوكيات وعادات وتقاليد اجتماعية متوائمة، موجهين رسالة بالالتزام بأن يتمتع الأفراد في السويح بالحالة الصحية جسديا ونفسيا وقيميا مع الحفاظ على سلامة ونظافة البيئة وخلوها من التلوث.
وقد اشتمل حفل التدشين على إزاحة الستار عن اللوحة التعريفية بقرية السويح الصحية، ثم ألقى الاستاذ الدكتور سالم بن سليم الغنبوصي كلمة اللجنة الرئيسية، ثم تم عرض فيديو وثائقي عن قرية السويح وعن الخدمات الصحية التي يقدمها مركز السويح الصحي وموقع السويح وما تم إنجازه من مشاريع وخدمات تهم المواطن والمقيم، بعدها ألقى شعراء المنطقة قصائد شعرية وفقرات من الشعر الشعبي والفنون التقليدية، ثم قدم محمود بن سعيد الغنبوصي عرضا توضيحيا للتعريف ببرنامج قرية السويح الصحية وأهدافه ومضمون البرنامج، ثم تحدث أ.د. سالم الغنبوصي عن نتائج ومؤشرات المسح الأسري لقرية السويح الصحية، حيث اهتم بدراسة الواقع الصحي في قرية السويح والتي يتم تقديم الخدمات الصحية لها من مركز صحي السويح ووجد أن هذا الواقع لا يشكل هاجساً كبيراً، فالقرية لا تعاني بشكل كبير من المشاكل الصحية، إلا في بعض القضايا الأساسية التي يعاني منها المجتمع العماني والقرية على وجه الخصوص ومنها فقر الدم لدى الحوامل وانخفاض معدل استخدام وسائل المباعدة الحمول وعدم الوعي لأهميتها، وفقر الدم عند الأطفال دون الخمس سنوات، وسوء التغذية عند الأطفال مع وجود الحشرات ونواقل المرض بشكل قليل، ومن خلال نتيجة للمسح متعدد المؤشرات لم تتضح لنا حجم مشكلة انتشار السمنة بين أبناء القرية حيث أن ۷۳ شخصا فقط ظهر أنهم يعانون هذه المشكلة بنسبة ٢,٥%، ومن خلال التحليل السمنة بين ٥٦% من الإناث وبنسبة بلغت ٤٤% الذكور، وهذا أمر ينافي الواقع الذي يشير إلى أن معدل انتشار السمنة.
على المستوى الوطني أعلى بكثير من ذلك حيث أنه يبلغ ٣٥,٢% ، ولذلك نرى ضرورة العمل على إعادة دراسة هذا الجانب بشكل دقيق من خلال ممثلات الأسر في القرية، وقد يعزى الى طبيعة القرية والعادات الصحية، وأوضحت النتائج أن ۱۰۰ % من أسر القرية تحفظ المياه الموصلة للمنازل في عدة أنواع من الخزانات منها الفیبر ومنها الأسمنتية والأوعية بلاستيكية والمعدنية وغير ذلك من وسائل الحفظ الآمنة،
ثم حمد بن سالم بن حمد الغنبوصي عن خطة قرية السويح الصحية في ضوء المؤشرات حيث قال بعد أن كشفت نتائج عملية المسح الأسري لقرية السويح الصحية التي أنجزت في الأشهر الماضية مجموعة من البيانات المتعلقة بالمواطنين والمقيمين في السويح في جميع الجوانب وأظهرت نتائج المسح عن وجود مجتمع صحي بشكل عام إلا من بعض المشاكل الصحية البسيطة المتعلقة بطبيعة ” الحياة وأسلوب العيش مثل أمراض القلب والسكري والضغط والسمنة وهي توجد بنسب بسيطة، لذا وضعت اللجنة هدفا لتحسين مستوى الصحة الجسدية واللياقة البدنية للمواطنين والمقيمين في السويح وبالتالي تم تحديد الإجراءات واللجنة المنفذة والفئة المستهدفة والفترة الزمنية لتحقيق هذا الهدف ومنها عمل برنامج رياضي لرياضة المشي وتنفيذ مسابقات الجري لكل الفئات وعمل برامج توعوية للنساء بأهمية التغذية الصحية السليمة وبرنامج توعوي للمقيمين مع توزيع نشرات ومطويات ونشرها في مواقع التواصل المتعددة لتصل لكافة أفراد المجتمع في السويح وإشراك اللجنة الرياضية والاجتماعية بفريق شباب السويح.