ذياب بن محمد الروشدي
والدنا قابوس وسلطاننا الراحل الذي جعل سلطنة عُمان في عينه، وساهم في بناءها وتطويرها؛ إنه سلطاننا الراحل
قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه-
وأسكنه الله فسيح جناته.
رحم الله من قال؛ (كل أبناء عُمان أبنائي). عُمان التي عشقها أبي قابوس وجعلها دار السلام، والمحبة، والود. سلطاننا الراحل
علّمنا نعلوَ على كل المحن، علّمنا أن نكون صبورين، علّمنا أن نعشق وطننا وأن نحبه.
أبي قابوس رحلت؛ ولكن بقي ذكرك مخلداً، رحلت ولم ينساك شعبك الوفي المخلص، رحلت وبقيت ذكراك في مجالسنا، رحلت وبقيت عُمان الغالية في قلوبنا، وفي عيوننا نغليها ونعشق ترابها، رحلت يا قائدنا وبقيت في قلوبنا.
كيف ننساك؟!
نعم، لا يحق لنا أن ننساك؛ فأنت
سلطاننا وقائدنا، وأنت صاحب النهضة المباركة منذ سبعين شمس. عُمان أشرقت
وبقيت عُمان دوماً مشرقة للعالم، بنيت عُمان وجعلتها دولة المؤسسات والقانون، وحرصت على المواطن وكل ما يحتاجه، كنت لنا سنداً، وكنت في جولاتك السامية ولقاءئك بالمواطنين
ونصائحك التي كانت بعين الاعتبار، وكانت من الأب إلى الأبناء، وحنانك وعطفك لشعبك الوفي والمخلص.
هيهات، هيهات، هيهات أن ننساك يا أبي قابوس. سيبقى اسمك محفوراً بقلوبنا، وستبقى عُمان مصانة كما أردتها أن تكون، وسنبقى أبناءكم الأوفياء المخلصين.
حكمت، فعدلت؛ فرحلت، وأوصيت لنا بسلطاننا المفدى هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه؛ ليكمل المسيرة وبنهضة متجددة في شتى المجالات، وتكون راية عُمان دوماً شامخة بهمة الجميع، وبهمة شبابها وأبناءها الأوفياء المخلصين.
رحمك الله أبي قابوس بن سعيد، وغفر الله لك، وجمعنا معكم بجنة الفردوس الأعلى،
وحفظ الله السلطان هيثم بن طارق
اللهم، ورزقه البطانة الصالحة التي تعينه على الخير.
اللهم وفقه لما تحبه وترضاه.
