2024
Adsense
مقالات صحفية

رحلت بجوار ربها…

 

بدرية بنت حمد السيابية

يعد ما يصنعه الإنسان في مسيرة حياته، وما يتركه من أثر طيب بمثابة إرثه الذي يبقى له بعد زواله ورحيله من هذه الحياة، وهي ما تمثله أفعاله وتصرفاته وتعامله مع غيره وكل من حوله، وهي الخلاصة التي يحصل بها الفرد على غايته؛ وهي إيمانه بالله عز وجل، ونيل رضاه سبحانه وتعالى، قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ) «يس 12».

وها هو خبر يعلن؛ عن ” سماهر في ذمة الله”. يا له من خبر صاعق على قلبي وقلب من عرف هذة الإنسانة الخلوقة صاحبة الإبتسامة الجميلة على ملامح ووجهها النقى الطاهر؛ صرت أذكر تلك الملامح، تلك الضحكات، ذاك الحديث المتواصل، لا أشعر بالملل عند لقائها، وها هي ترحل عنا. تركت وجع في قلوبنا وقلوب أحبتها، وكل من عرف “سماهر”.

لها بصمات في عالم التطوع، جميلة العطاء والوفاء، هي رمز الخير لعمل الخير، ما زالت عباراتها ترن في أذني حين قالت؛ “سنكون فريق تطوعي قوي بتعاوننا وصمودنا”.

كانت محبة للخير، تمسح دمعة اليتيم، وترسم البسمة على ملامح وجوههم من خلال تنظيم الفعاليات الخاصة لهم، يا لها من أيام مضت طبعت وستبقى في عقولنا وقلوبنا، رحلت بجوار ربها؛ ولكن لن ترحل من قلوبنا.

كانت تسابق الجميع على فعل الخير ورسم الأمل في قلوب الصغير والكبير، كانت بمثابة القائد يرشدنا نحو المسار الصحيح، كانت حلوة اللقاء. ستكون ذكرياتها  كشمعة لن تنطفئ، ولن تكون على رف النسيان معلقة، سنذكر مسيرة العطاء والتحمل. هكذا الإنسان عندما يرحل يترك الأثر الطيب ليذكره الناس بكل ود وتقدير.

رحلت “سماهر” وبقى أثرها الطيب يتحدث عنه الجميع بكل شغف؛ ليتعلم من هذه الشخصية معني العمل الجماعي، معنى التكاتف والعطاء.
اللهم ارحمها واغفر لها، واجعل قبرها روضة من رياض الجنة. اللهم آمين يارب العالمين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights