مقالات صحفية
عذراً يا مكلومة الفؤاد
علياء بنت خميس الحنشي
رسالة اعتذار أرسلها لمكلومة الفؤاد، رسالة اعتذار من قلب يتفطر حزناً على ما حلّ بها من مُصاب، مُصابها جلل، كانت تأمل أن يقف كل أخوتها معها في مُصابها، لكنهم خذلوها، نعم، خذلوها، وما أقسى الخذلان على الفؤاد إذا اشتد المصاب، قساوته لا تُطاق، إذا خذلك الإخوان.
خذلوها فتكالب عليها الأعداء؛ فكل يوم تصبح وتمسي بين فقدٍ وجوعٍ ونزوح، فمتى سترقّ القلوب، وتصحوا الضمائر، ونقف كالبنيان المرصوص يشدّ بعضنا البعض.
فصبراً يا مكلومة الفؤاد، فهناك ربٌّ لهم بالمرصاد {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ} إبراهيم(42)، فعذراً ثم عذراً يا مكلومة الفؤاد، فهل ستقبلين الاعتذار أم ستكونين يوم الحساب خصماً لكل من خذلك؟ يوم الوقوف أمام سيّد العدل والإنصاف، حينها ماذا سيكون العذر هناك؟