رفض دعوات الاعتصام..حماية للوطن وترسيخ للوحدة الوطنية

حمدان بن هاشل العدوي
عضو الجمعية العمانية للكتاب والأدباء
في ظل المتغيرات العالمية والأحداث المتسارعة، تطفو على السطح بين الفينة والأخرى دعوات مشبوهة للاعتصام والتظاهر من قبل بعض طالبي اللجوء في الخارج، متذرعين بمطالب يدّعون أنها مشروعة، لكنها في حقيقتها لا تعدو كونها محاولة للإضرار بالوطن وبمقدراته؛ إننا كمجتمع عماني متماسك، نرفض هذه الدعوات رفضًا قاطعًا، ونرى فيها تهديدًا لوحدتنا الوطنية وأمننا واستقرارنا، وهي قيم نحرص عليها منذ الأزل.
الاعتصامات الخارجية: وسيلة للتأجيج لا للحل
لطالما كانت عُمان نموذجًا فريدًا في التعامل مع القضايا الداخلية بالحكمة والتعقل، بعيدًا عن الفوضى أو الانجرار وراء أساليب لا تمت لثقافتنا بصلة، فالدعوة إلى الاعتصامات في الخارج ليست سوى وسيلة لإثارة الفتن وتأليب الرأي العام الدولي، دون أن يكون لها أي تأثير حقيقي سوى تشويه صورة الوطن والإضرار بمصالحه؛ كيف يمكن لمن يدّعي حب الوطن أن يسعى إلى زعزعة استقراره وتشويه سمعته عالميًا؟ إن الوطنية الحقة تُترجم عبر العمل الجاد، والإسهام في تنمية البلاد، وليس عبر الانسياق وراء نداءات جوفاء.
الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار
إن عُمان بمسيرتها التاريخية العريقة، قد أثبتت أن تماسكها الاجتماعي هو سر قوتها، فالشعب العماني المعروف بوعيه وولائه لوطنه وقيادته، لا يمكن أن يُخدع بمثل هذه النعرات التي لا هدف لها إلا التشتيت وإثارة البلبلة؛ إن اللحمة الوطنية التي نتمتع بها اليوم ليست مجرد شعار، بل واقع راسخ حُفظ عبر الأجيال، ولن نسمح لأي طرف أن يمسها أو يعبث بها تحت أي ذريعة.
دعوة إلى الوعي والحذر
من هنا ندعو جميع أبناء عمان، في الداخل والخارج إلى عدم الاستجابة لمثل هذه الدعوات المشبوهة، وأن يكونوا أكثر وعيًا بمقاصدها الحقيقية. كما نؤكد أن القنوات الرسمية داخل الوطن مفتوحة للاستماع إلى كافة القضايا، فالحوار الداخلي هو الوسيلة الأمثل لحل أي إشكاليات، وليس عبر إثارة الفتن في الخارج.
ختامًا، سيظل الولاء لعُمان وقيادتها الراشدة هو البوصلة التي توجهنا جميعًا، وسيبقى الوطن فوق كل اعتبار؛ فليكن شعارنا الدائم: عُمان أولًا.. وأمنها واستقرارها فوق كل شيء.