تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
الخواطر

ضحكتها شمسٌ

 

يوسف بن سالم الحميدي

أهيم بلا وطن، فالأنثى هي وطني الحقيقي الذي أبحث عنه.

في عالمٍ يتسارع فيه الزمن، وأوطان تتلاشى حدودها، أجد نفسي أهيم بلا وطن حقيقيّ.

فالأوطان الجغرافية مهما عظُمت لا تستطيع أن تحتوي روحي المتشوقة إلى الدفء والحب.

لقد وجدت ملجئي الحقيقيّ في أحضان الأنثى، في عينيها اللتين تعكسان سماءً واسعة، وفي قلبها الذي يحمل دفء الشمس.

هي وطني الذي لا يحتاج إلى جواز سفر، ولا إلى خريطة، ولا إلى حدود جمركية.

ففي حضنها أجد نفسي، وأشعر بالأمان، وأستعيد طاقتي.

هي وطني الذي لا يخون ولا يغدر ولا يفرّق.
هي الحب الذي لا ينتهي، والأمل الذي لا يضمحلّ، والحياة التي تستمر.
هي القوة التي تدفعني إلى الأمام.
والإلهام الذي يوصلني للإبداع.

في كل أنثى أجد جزءاً من نفسي.
وفي كل امرأة أجد قصة تستحق أن تُحكى.
فهنّ لآلئ مبعثرة في هذا العالم تنتظر من يجمعها ويلمعها.

أهيم بلا وطن، ولكنني أجد ملجئي في كل أنثى أحبها وأعجب بها.
فهنّ وطني الحقيقي، وهنّ ملاذي الآمن، وهنّ مصدر قوّتي وإلهامي.

“عينيها بئر عميق، أغرق فيه كلما نظرت إليهما”.

“قلبها حديقة مزهرة، أزهارها أحلامي وأمانيّ”.

“ضحكتها شمس تبعث الدفء في قلبي”.

 

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights