بوح الليل…!!
عبير بنت سيف الشبلية
ابتسمت.. أسرع قليلا، سوف نتأخر..
وابتسم من تلقاء نفسه..: “ليلنا طويل، وهدوء عارم ..!!”
تطلعت بحنان .. وجه غامض.. خالي من التعبيرات ..!!
ثم مدت له يدها الناعمة بكوب الشاي: “إنك تتلذذ بطعم الشاي وأحاديث الليل..!!”.
تناوله مرحبا ..: “وأنت كل شيء في الوجود..!!”.
ومع سكون أصوات الليل، وحينما زال اضطرابه.. أود أن أحكي أغوار عالمنا المعتق بعطر الحنين وأسرار حكايات وصور كنا أبطالها نحن الإثنين..!!
بهمسات دافئة: “أغمض عينيك.. ولا تنسى أن ترسم ابتسامة عذبة..”.
أتعلمين: “أشعر وكأني أريد أن أعيد ترتيب صفحاتنا الجميلة..
وأبوح إليك بأسرار العشق والاشتياق..!!”.
ابتسمت ولكني سأكرر ذات السؤال في كل مرة: “كيف أنت؟ ألا زالت أحلامك متوهجة بشوق المواعيد؟؟”.
ويرد..: “وأنا رجل أتوق لأحاديثك المطولة.. وسأعيد رسائل الغرام.. وأحرص أن أزين أوراقها بألوان الحب والوله…”.
ابتسمت..: “كما أنت.. ولا زال قلبك ساطعا يبهج قلبي ..!!
سيدي أود أن أعرف، كيف هو قلبك والأماني؟ أتضج بلهفة الأمل ؟؟ وذكريات حروفنا والتفاصيل؟؟
سيدي، بل أبشرك.. ما زالت تحوم على ضفافه أجمل القصص والحكايا.. وكل ركن من زوايا الذاكر.. يحتفظ بسر جميل من أيام العمر التي لا يعلمها إلا الله…!!”.