الأحد: 25 مايو 2025م - العدد رقم 2561
Adsense
الخواطر

الثالثة مساء في الحديقة ..

     رزان بنت هلال البريكية

في مساءً جميل تقابلنا أنا وأنت.. ! الثالثة مساء في الحديقة على وجبة غداء .. وكانت بداية فصل الخريف.. تهب الرياح اللطيفة ..وتتناثر أوراق الشجر لتكسو الأرض بساطا هادئا ..!

حوارك اللطيف شتت أفكاري .. كم أعشق الحديث معك ؟!

أنت : لماذا أصبحت الحديقة باهتة اللون ؟ هل لأن الأوراق تتساقط ! أو إن وجودنا هو السبب !!

أنا : لا تتفاجأ فهكذا حال الدنيا ،، لا شيء يبقى على حال واحد أو مثل ما هو عليه ،، كل شيء قابل للتغير والتجديد.

أنت : وهل حُبنا وعطاءنا لبعضنا البعض يتغير ؟ ويتبدل ؟

هل للأفضل أم للأسوأ ؟

أنا : الحُب يبقى إن بقي الوفاء والود والصدق ، وإذا كانت مشاعرك صادقة حتماً سيكون للأفضل ،، ويبقى العهد والإخلاص باقيين.

أنت : ولماذا نحن البشر لا نبقى على حال واحد ؟!.. أنا أفضل أن أكون أنا دون تغيير ..

أنا : هذه سنة الحياة ، فالدنيا تتلون بأُناس ومختلف الأجناس وتقلبات والأحداث .. وأنت جزء من هذه الحياة .. لتمر بكل تلك العقبات ومنها تُخلق منك إنساناً جديداً ، بتفكيراً مختلفاً ، بوعيِاً واسع.

أنت : خذي بيدي ..لنكون معا .. ونجدد العهد بالحب ونتبادل الغرام.. لنجعلها ذكرى تبقى خالدة في أعماقنا .. مفعمة بالود والحنان..

ابتسمت ..

أتعلم سرا.. لا تزال وردة حبنا نابضة بكل ألوان الحياة .. لم تهزها ريح الخريف يوما .. لتسقط وتتناثر كأوراق الخريف عابرة وحدها .. ، ستظل موجودة بدقائق لحظاتنا وتفاصيلها الجميلة..

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights