تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

الإبداع القيادي في المؤسسات التعليمية

د. مسلم بن سالم بن محمد الحراصي
باحث في الموارد البشرية والقضايا التعليمية

يلعب الإبداع القيادي في المؤسسات التعليمية دورًا حاسمًا؛ لتطوير العملية التعليمية وتحقيق التميز والارتقاء بها في كافة المجالات لضمان تحقيق الأهداف؛ انطلاقاً من مبدأ ارتباط الإبداع القيادي بالتغيير، حيث يعتبر القائد الإبداعي محركًا للتغيير والتطوير في المؤسسات التعليمية، كما يجب أن يكون منفتحًا على الأفكار الجديدة ومستعدًا لتحدي الممارسات التقليدية، ولتعزيز القدرة الإبداعية لدى القائد في المؤسسات التعليمية لا بد أن يتقن الكثير من المهارات التي تساعده على تطبيق أفضل المنهجيات، ومنها: أولاً: التفكير الاستراتيجي؛ كونها تُمكن القائد الإبداعي من قدرته على رؤية الصورة الكبيرة وتطوير استراتيجيات تحقيق الأهداف التعليمية بطرق جديدة ومبتكرة ونابعة من المؤسسة والمؤسسات الأخرى الناجحة. ثانياً: الثقة والاحترام؛ وتكمن أهميتها في احترام القائد اختيارات الآخرين والثقة في قدرتهم على المساهمة في تحقيق الرؤية التعليمية وتمكينهم وفق قدراتهم وميولاتهم. ثالثاً: التفكير النقدي والتحليل؛ الذي يساعد في تحليل الأعمال وتحديد التحديات والمشكلات بشكل دقيق وعميق واستنباط الحلول الفعّالة لها، كذلك الاستفادة من نقاط القوة وتعزيزها. رابعاً: استمرارية التعليم؛ فالعلم متجدد والمعلومات مستمرة، والأفكار لا تقف عند حد معين؛ وعليه ضرورة استعداد القائد للتعلم المستمر وتوظيف المعلومات والمعرفة لتطوير المؤسسة التي يعمل فيها. خامساً: التفكير الإبداعي؛ ومن فينا لا يحب امتلاك هذه المهارة، إنها قوة للقائد المحنك؛ لأنها تولد القدرة على الابتكار وإيجاد الحلول الجديدة للتحديات التي تواجه المؤسسة. سادساً: تحفيز الفريق؛ وتحفيز الموظفين المجيدين دافعاً نحو الإنجاز، وسراً مستديماً بالعطاء، ودور القيادة مهم في هذا الشأن ابتكار الطرق المناسبة لتحفيز الموظفين. سابعاً: التواصل الفعّال والإيجابي؛ وبالتأكيد من الضرورة أن يكون القائد قادرًا على التواصل بشكل فعّال مع أعضاء الفريق وجميع الموظفين؛ والذي ينعكس في بناء علاقات إيجابية وتحقيق التفاهم والتوافق. ثامناً: التطوير والإنماء المهني؛ ممثلة في التزام القائد التربوي في تطوير مهاراته ومعارفه من خلال حضور ورش العمل والتدريب والقراءة والاطلاع على الأبحاث التعليمية، والاحتكاك بذوي الخبرة.

وبالتأكيد فإن مهارات القائد في المؤسسات التعليمية لا تنحصر على ما ذكر أعلاه؛ بل تتعدى ذلك لما لهذا العمل من أهمية عميقة، واتساع في المهام والاختصاصات، وفي كل الأحوال كل ما زادت المهارات التي يمتلكها القائد أصبح أكثر قدرة على إدارة المواقف والتعامل معها وتطوير المؤسسة والارتقاء بالموظفين.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights