عناقيد البيان

فسبحان من أعطى البيان لخلقه
وصفف أفكار الخيال وتمما
هو الرزق مبعوث الإله لعبده
فيا طيب مبعوث من الرب أنعما
غداة غدت تلك الأقاصد منهلا
يعل بها حَبر من الناس أفهما
تجمل هداك الله مني تحية
بشعر شقيق الطبع أضحك أبسما
إليكم عناقيد البيان ووصفه
تهز ركاب الشوق في البحر والسما
على أنني شعر من النفس سابغ
يسامر بحرا زاخرا وقليذما
فيا رب زد شعرا لصاحبنا الذي
تجمل معلوما من القول أوسْما
غداة غدت ذكرى الحبيب محمد
لأرض الغبيرا تمنح القِطر مغنما
غبيراءُ في أصل الخليقة كلها
بلا فنن يرقى به الطود معلما
فتلك حُجاجات الكلام لسيدي
جوامع نطق تكسب القصد ميسما
وتبغي شعيلي البيان مواربا
يعارض حسان لدى النعت والسِما
فإن كنت مثلي يا شعيلي إننا
رضيعا لبان الذوق والشعر سِلما
فأنت أبا المختار للفضل باذخ
تؤكد لقيانا من الشعر هينما
إليكم خلاصات التودد رغبة
للقيا جمال السمت ودا تكَرَما
تنافست الألباب في علم ربها
بشعر أنيق كالمروج تبسما
تحياتنا : ناصر بن سعيد الرواحي
الجزيرة الخضراء ١١/٤/٢٠٢٥
هذه القصيدة جاء ت بمثابة رد على الشيخ القاضي محمد بن علي الشعيلي
الذي وافانا قصيده على يد الرجل المبارك أبا المختار