سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
أخبار محلية

تكريم 138 معلماً ومعلمة بمدارس ولاية بركاء

بركاء – حمود العامري
تصوير: محمد البحراني

احتفلت ولاية بركاء بتكريم 138 معلماً ومعلمة من المجيدين بمختلف مدارس الولاية بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا، رعى الحفل سعادة السيد طارق بن محمود بن علي البوسعيدي والي بركاء رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية وبحضور الدكتور ناصر بن سالم الغنبوصي مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة وحضور المكرم الدكتور سليم بن سالم بن خلفان الرشيدي عضو مجلس الدولة والأفاضل أعضاء المجلس البلدي ومديرو ومديرات المدارس.

جاء الحفل بتنظيم من مجلس أولياء الأمور بالولاية، استهل بتلاوة آيات من كتابة الله العزيز تلاها الأستاذ أحمد الحسني، بعدها ألقى الأستاذ أحمد الحمداني والاستاذة فاطمة البلوشية كلمة المكرمين رحبا فيها براعي المناسبة والحضور كما جاء فيها: يطيب الورْد فِي رَوَّض الجنَان شوْقًا لَمِن عَلِم أوْلادنَا بِالْبنان ونحْن نطيب مع اَلوُرود مع الأزْهار فِي الرِّبَا لِذَاك اَلذِي ملأ الحيَاة طيِّبًا وعنْبَرًا تَشُم عَبقَه عمان لِأنَّهَا تَتَزيَّن فِي نِهاية كُلِّ عام بِأجْيَال جَدِيدَة تزيُّنً جِيدهَا بِعَقد مِن الشَّبَاب الَّذين تخرَّجوا مِن ساحات العلْم إِلى ساحات البنَاء. أَجيَال كستْ المعْرفة عُقولَهم وزيَّنتْ أرْواحهم ومع هذَا العيد اَلبهِيج تَتَزيَّن سَمَاء عَمَّان بِأبْهى حُلَّة اِخْتلَطتْ فِيهَا زُرقَة السَّمَاء بضياء النجوم اللَّامِعَةُ اَلَّتِي اعْتَلَّتْ هامَّ العُلا وَسَّنامَ الفَضَاءِ تَمَيُّزًا وَعَطاءُ نُجومٍ رَسَخَتْ فِي أَذْهانِ كُلِّ الأَبْناءِ مَهْما تَقَدَّمَ بهم العُمْرُ لِأَنَّهَا أَجْمَلُ النُّجومِ فَهِيَ مِنْ رَعَتْ كُلُّ المَسيرِ تَهْدي مِنْ ضَلٍّ فِي صَحْراءِ الحَياةِ وَتَجْذِبُ مِنْ زَلَ إِلَى الهُدَى والسَّعادَةِ نَعَمْ هِيَ مِنْ رَعَتْ مُنْذُ أَوَّلِ الخُطواتِ عِنْدَمَا جَاءَ الجَميعُ صِغَارًا وَدَخَلُوا المَدارِسَ أَطْفَالًا تَلاعُبَهُمْ أَنامِلُ المُعَلِّماتِ تَرْغَبُهُمْ بِالْعِلْمِ تَعَلُّمُهُمْ بِاللَّعِبِ تُبَذِّرْ فِي نُفوسِهِمْ الجَدَّ وَحُبَّ الْمُطَالِعَاتِ وَيَكْبُرُ غَرْسَهُمْ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ لِتودِعَهُمْ وَهُمْ يَلْتَحِقُونَ بِمَدارِسِ الحَلْقَةِ الثّانيَةِ مُتَأَهِّبينَ مُسْتَعِدِّينَ لِحَصادٍ جَديدٍ، ومَرْحَلَةً جَديدَةً فيستلمهم المُعَلِّمُونَ وَالمُعَلِّمَاتِ آبَاءً وَأُمَّهاتٌ اخّوانًا واخّواتٌ يُصَارِعُونَ مَعًا كُلَّ التَّحَدّياتِ لِيَشُقّوا أَصْعَبَ الْمُرْاحل وَيَرْسُموا أَجْمَلَ اَلْأَمْنَياتِ اَلَّتِي يَخُطّونُها مَعًا بِالدَّرْسِ بِالْحُبِّ بِالْبَذْلِ بِالْفَهْمِ بِطيبِ الذِّكْرَياتِ حَتَّى إِذَا انْقَضَتْ تِلْكَ السُّنونَ الْجَمِيلَاتُ وَوَصَلوا مَشَارِفَ آخَرِ المَحَطّاتِ اسْتَقَلّوا آخَرَ قاطِرَةٍ مَدْرَسيَّةٍ مَرْحَلَةٍ جَديدَةٍ فِيهَا تَحْديدُ المَصيرِ وَبَذْلَ الْغَالِي والنَّفيسِ لِتَذْليلِ الصَّعْبِ العَسيرِ وَمَعَهُمْ مُعَلِّمُون، ومعلمات آخِذونَ بِأَيْديهم ليُعَبِّروا لِيَكْبُروا لِيُحَقِّقُوا الأَمانيَ وَيَفْرَحُ الأَهَالِي وَيَسْعَدُ القَريبَ وَتَفْتَخِرُ الأُمَّهاتِ والْآباءَ والْأُسَرَ والْأَجْدادَ والْجَدّاتِ وَتَنْتَهي حِكايَةُ المَدْرَسَةِ لِيَرْحَلَ تَلاميذُها إِلَى مَا بَعْدَهَا وَلَكِنْ يَقِفُ عَلَى حَافَّةِ القطار الذي ترجلوا منه كل المُعَلِّمِينَ وَالمُعَلِّمَاتِ اَلَّذِينَ رْعوهم مُنْذُ أَوَّلِ يَوْمٍ وَإِلَى آخِرِ لَحْظَةٍ وَكَأَنَّ قُلوبَهُمْ تَفْقِدُ قِطْعَةً مِنْهَا فَتَخْتَلِطُ المَشاعِرَ فِي دَواخِلِهِمْ بَيْنَ الفَرَحِ فَرَحَ النَّجاحِ وَبَيْنَ جَميلِ الذِّكْرَياتِ مَعَ اوِّلادٍ كَانُوا جُزْءًا مِنْ حَياتِهِمْ شارَكوهُمْ أَجْمَلَ وَأَصْعَبُ واشِقَ اللَّحَظاتِ وَقْفَ المُعَلِّمِ لِيَسْتَذْكِرَا طُلّابَهُم وطالباتهم كَلامَهُمْ وَاَلْابْتِساماتِ وَلَحَظاتِ الحَصادِ والْعَلاماتُ

كما عبرا عن فرحة المعلم بتفوق طلابه: صَدِّقوني أَيُّهَا السادَةُ أَنَّ فَرْحَةَ المُعَلِّمِ والمعلمة بِتَفَوُّقِ طُلّابِهِم وطالباتهم لَا تَعَادُلُهَا فَرْحَةٌ وَرُبَّمَا تَفوقُ احْيَانَا فَرْحَةُ الأَقْرِباءِ أَتَعْلَمونَ لِمَاذَا ؟ لِأَنَّ المُعَلِّمَ والمعلمة يَنْظُرُان إِلَى كُلِّ طُلّابِهِم وطالباتهم عَلَى أَنَّهُمْ أَقْرِباءُ فَكَيْفَ نَجازَيه ونَكافيه وَهَلْ نَسْتَطيعُ ؟ ! وَهُما اَلَّلذان شَارَكَا طُلّابُهُم وطالباتهم أَدَقَّ شَيْءٌ فِي ذَاتِ الإِنْسانِ شَارَكَهُمْ المَشاعِرُ فَكَانَ مَعَ الفَرْحَةِ ضِحْكَةً وَمَعَ الحُزْنِ دَمْعَةَ تُبَلْسِمِ الجِرَاحَاتِ كَيْفَ نَجازِي مِنْ تَأَلَّمَا مَعَ آلَامِ أَبْنَاءِنَا مِنْ نَرَاهما يَتَحَرَّقُا وَجَعًا إِذَا أَصَابَهُمْ مَكْروه وَأَلَمٌ وَيَذْرِفُ الدَّمْعَ خَفيَّةً لِكُلِّ مِنْ أَصَابَهُ مِنْهُمْ حُزْنٌ أَوْ هُمْ.

قدمت فقرات الحفل بتقنية الذكاء الإصطناعي وتضمنت فيديوهات لبعض الإنجازات والجوائز التي حققتها مدارس الولاية على المستوى المحلي والخارجي، بعد ذلك قام راعي المناسبة بتكريم المعلمين والمعلمات المجيدين والمجيدات، كما تم تكريم الشركات والأفراد المساهمين والمنظمين، وفي الختام قدم مديرو مدارس ولاية بركاء هدية تذكارية لسعادة السيد طارق بن محمود بن علي البوسعيدي والي بركاء راعي الحفل.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights