2024
Adsense
الخواطر

المحيط ينبت نجوما ..

 د. خميس بن ماجد الصباري

قبل أيام كنت بين السماء والأرض على شيء يشبه بساط الريح، إنه الطيران العماني العزيز، ذلك الطيران الذي أعده جزءا من جمال بلادي ضيافة ولطفا.

كنت قادما من إحدى الدول التي ترفع الأبصار والأفكار بجمالها بصحبة عائلتي الذين هم نبض القلب، ودفء الشعور، وصفاء البال.

وعندما كانت الطائرة فوق المحيط، وكان أغلب من فيها رقودا نظرت إلى خارج الطائرة من خلال زجاج النافذة الصغيرة فشاهدت عجبا…!

تطير الطائرة بين آلاف من الأجرام السماوية منها اللامع ومنها الباهت، ومنها ما يمازج لونه زرقة، ومنها الصغير ومنها الكبير.

ليس هذا العجيب إنما هو ذلك التكوير أو الغلاف السماوي المكور (على شكل كرة) الذي تسبح فيه الطائرة وكأنها نجمة هي الأخرى في خضم ذلك البحر من الأجرام السماوية الهائلة التي تحيط بالطائرة يمنة ويسرة ومن فوقها ومن أسفل منها.

والأكثر عجبا تلك الكواكب التي تبدو من بعيد وكأنها تخرج من مياه المحيط، وكأن المحيط ينبت نجوما متلألئة كما تنبت اليابسة أشجارا مثمرة، ونباتات مزهرة.

نعم من المألوف عندي مشاهدة طلوع بعض النجوم والكواكب من قمم الجبال أو ثنيات الأرض ولكن ليس من المألوف عندي طلوعها من الماء مباشرة بهذا العدد الهائل!

وفي ذلك المشهد تحدث إلي الفؤاد بتلك الآية العظيمة:” *إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب*”.

مشهد جميل وشعور روحي أجمل” تبارك الله أحسن الخالقين”.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights