وطني يحتفل ..
خلف بن سليمان البحري
وطني عُمان يحتفل بيوم مجيد، يومٌ تتجلى فيه معاني الفخر والاعتزاز بمسيرة وطنٍ حمل راية المجد وارتقى بمبادئه إلى أعلى قمم الإنجاز، إنه يوم الوطن، يوم استذكار الأمجاد التي تحققت بعزيمة أبنائه الأوفياء وتحت ظل قيادة حكيمة جعلت من عمان نموذجاً يحتذى به في البناء والتنمية.
على مدى عقود، سطّرت عُمان فصولاً من النجاحات، بدءاً من ترسيخ الأمن والاستقرار الذي شكل القاعدة الصلبة لانطلاقة التنمية، مروراً بالتقدم في البنية التحتية التي ربطت القرى بالمدن، وجعلت من عُمان نقطة التقاء بين الشرق والغرب، شهدنا إنشاء موانئ من المشاريع والتي بدورها أصبحت عُمان تحتل مراكز اقتصادية عالمية، ولم تتوقف عجلة التقدم عند الاقتصاد فقط؛ فقد برز أهتمامها بالعلم كأحد أهم الأولويات، لكي تُخرج أجيالاً مسلحة بالعلم والإبداع.
وفي قطاع الصحة، تمكّنت عُمان من بناء نظام صحي متكامل يقدم خدمات عالمية المستوى، ما جعلها نموذجاً إقليمياً يُشار إليه بالبنان، وفي السياحة، أُعيد إحياء التراث العماني ليصبح مصدر فخر وجذب للعالم، مع الحفاظ على أصالة عمان وتقاليدها العريقة.
كل هذه الإنجازات لم تكن لتتحقق لولا القيادة الرشيدة التي جعلت الإنسان محور التنمية، فقد أولت القيادة اهتمامها البالغ بتمكين المواطن العماني، فوفرت له فرص العمل والعيش الكريم، وشجعته على الإبداع والابتكار في شتى المجالات.
وفي هذا اليوم المجيد، نرى عُمان تزداد قوةً وشموخاً، مستندةً إلى إرثٍ عريق وطموحٍ لا يعرف الحدود، نحتفل ليس فقط بالماضي، بل بالإنجازات التي تُنير حاضرنا وترسم ملامح مستقبلنا، نحتفل بروح التعاون والوحدة التي جمعت القيادة والشعب في مسيرة واحدة نحو غدٍ أفضل.
كل عام وعمان، تحت ظل قيادتها الحكيمة، تنعم بالمزيد من الرخاء والعزة، وكل عام ونحن أبناء عمان، نواصل حمل الأمانة بكل ولاء وإخلاص، مستلهمين من تاريخنا القوة لمواجهة تحديات المستقبل.