وطن يتنفس حب عُمان ..
هلال بن عبدالله الفجري
في سماء الخليج العربي، تشرق شمس عُمان حاملة معها عبق التاريخ، وحكايات الأجداد، والأمل في غدٍ مشرق، يوم الوطن العُماني ليس مجرد يوم عابر في رزنامة الأيام، بل هو احتفال بروح الوطن التي تتغلغل في كل زاوية من زوايا هذه الأرض الطيبة.
من جبال الحجر الصامدة إلى سواحل بحر العرب الزرقاء، ينبض قلب عُمان بحب لا ينضب، هذا الحب يتجلى في عيون الأطفال، وفي أحاديث الكبار، وفي كل نبضة قلب تُنشد: “عُمان لنا” حب الوطن ليس مجرد شعور، بل ثقافة تُزرع في نفوس الأجيال، تنمو مع كل خطوة على هذه الأرض، ومع كل نسمة هواء تعبق برائحة البحر والصحراء.
عُمان الماضي يلتقي بالحاضر، تختزن عُمان بين جنباتها صفحات من التاريخ العريق من عصور ما قبل الإسلام إلى العصر الحديث، كانت عُمان دائمًا جزءًا من الأحداث العظمى، ومحطة مهمة في طرق التجارة العالمية. تروي القلاع والحصون حكايات الأبطال، وتذكرنا الأسواق القديمة بعراقة هذه الأرض وأصالتها.
لا يمكن الحديث عن نهضة عُمان دون ذكر المغفور له السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، بفضل رؤيته الحكيمة، انتقلت عُمان من مرحلة إلى أخرى، محققة قفزات تنموية هائلة في مختلف المجالات، بفضل جهوده، شهدت البلاد نهضة شاملة في البنية التحتية، والتعليم، والصحة، وغيرها من القطاعات الحيوية. كان السلطان قابوس قائداً محنكاً، وأباً محباً لأبناء وطنه، ومُصلحاً سعى دائماً لتحقيق الخير والنماء لعُمان وأهلها.
واليوم يواصل السلطان هيثم بن طارق مسيرة البناء والتطوير، مستندًا إلى الأسس المتينة التي وضعها السلطان قابوس بروح العصر ورؤية مستقبلية، يعمل السلطان هيثم على تعزيز مكانة عُمان إقليمياً ودولياً، وعلى دفع عجلة التنمية المستدامة، وبناء مجتمع متكامل يسوده العدل والمساواة.
إن حب الوطن شجرة تُروى بالعمل الصادق، والتضحيات، والجهود المستمرة من خلال التعليم والتربية الوطنية، نغرس في نفوس الأجيال القادمة قيم الانتماء، والولاء، وحب هذه الأرض، إن الاحتفال باليوم الوطني ليس نهاية بل بداية جديدة نحو مستقبل مشرق، يعبر عن الحب الصادق لعُمان، ويجسد الوفاء لتاريخها العظيم ومستقبلها الواعد.
يبقى حب عُمان في قلوبنا كالنسمات العليلة التي نتنفسها كل يوم، نعيشها في كل لحظة، ونعمل بكل جد وإخلاص ليبقى هذا الوطن شامخاً، عزيزاً بين الأمم.
أدام الله على عُمان الأمان والتقدم، وكل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير.