سعيد بن أحمد القلهاتي
عضو جمعية المجتمع والهوية العربية بكارنتر
إنَّ من الصفات الحميدة والخصال النبيلة لدى الإنسان العربي المسلم هي التحلي بالأخلاق الحميدة والسلوك الحسن التي يجب أن نتحلى بها ونجعلها نصب أعيننا ونتمسك بها وبالتالي ستعكس طابع الهوية العربية علينا فبِالأخلاق الحسنة سنكتسب احترام وتقدير الآخرين لنا ، حيث أنَّ سلوكنا وتصرفاتنا مع الآخرين هي من ستعكس ردود أفعال الناس لنا فخيرٌ إن كانت خيرًا وشرٌ إن كانت شرًا، وبطبيعة الحال الأخلاق سمة حسنة في المجتمع، وفي الوقت نفسه يتأثّر الناس بالصفات والأخلاق أياً كان اتجاهها سواءً كانت أخلاق حسنة أو أخلاق سيئة، وسبحان الله المُبدع تجد دائماً ما يتجه الأطفال إلى تقليد أبويهم في كل تصرفاتهم حتى تصبح من الطباع الملتصقة بهم ، ولهذا يكمن لدى الجميع الحرص الشديد لأجل إصلاح المجتمع ونشر الأخلاق الفاضلة فيه بإصلاح الفرد أولًا وتنمية مكارم الأخلاق في نفسه، حتّى ينشرها ويتأثر بها المجتمع.
إنَّ حسن الخلق هي فطرة الإنسان التي فطره الله عليها وهي تقوم على الأخلاق الحميدة، حيث أنَّ الأصل في الإنسان هو الخلق الحسن الطيّب الذي يضمّ جميع الفضائل، لكنّ ما إن يبدأ الطفل يتقدم في العمر ويكبر حتى تُصبح لديه الأخلاق المكتسبة من البيئة المحيطة به ومن الأهل والأصدقاء، ولذلك فستتلوث فطرته السليمة التي فُطِر عليها ويكتسب أخلاقًا سيئةً بسبب سوء التربية وأصدقاء السوء، وربما حافظَ على فطرته السليمة إذا نشأ في بيئة صالحة تحثه على الخير وتُعلّمه مكارم الأخلاق. فالأخلاق سمة حسنة في المجتمع، والأصل في الأخلاق أن تكون أخلاقًا فاضلةً سائدةً في المجتمع، ويتعلمها الجميع من بعضهم البعض، فالمجتمع الذي يكثر فيه الأشخاص أصحاب الأخلاق الفاضلة يسوده الخير، وتسوده كلّ الصفات الحميدة التي ينبغي أن تكون في الأشخاص، خاصةَ أنّ الأخلاق تنتقل بالعدوى، ويتعلّم الناس من بعضهم البعض الكثير من الأخلاق المكتسبة كالصدق والوفاء والأمانة واحترام المواعيد والحرص على توقير الكبير والعطف على الصغير، والابتعاد عن الأخلاق السيئة التي من شأنها أن تولد عادات سيئة لدى أفراد المجتمع كالسرقة والخيانة والشتم وعدم احترام الكبير.
ومما يمليه علينا ضميرنا العربي كأعضاء جمعية المجتمع والهوية العربية بكارنتر ، أن نتخذ فعالياتنا وأنشطتنا وبرامجنا منابر صوت لتوصيل اهدافنا السامية والرامية إلى طرح مثل هذه الخصال والتواصي بيننا كعرب للتحلي بها لكي تعم الفائدة الجميع.
