ستظل ذكراك خالدة وصوتك محفورًا في أعماقنا
بقلم/ محمود الخصيبي
عندما ترحل روح من كان يرفع نداء الأذان في كل صلاة، يبقى الحزن يلف قلوبنا ويحتل أفكارنا بكل لحظة. فكيف لا نشعر بالأسى والحنين عندما نخسر صوتًا كان يذكرنا بالله ويدعونا للصلاة في كل وقت؟ إنها فاجعة حقيقية، تتسلل إلى أعماقنا وتشتت تركيزنا بشكل لا يمكن وصفه.
كان صوته كالنسيم المنعش في أوقات الصلاة، يملأ المكان بالسكينة والطمأنينة. كلما سمعناه، كانت تهزنا رعشة خاصة، تذكرنا بأهمية القرب من الله وضرورة الاستجابة لنداءه. ولكن الآن، يبدو الصمت مريعًا والخسارة لا تُحتمل.
كيف يمكننا نسيان من كان يرفع النداء بكل اجتهاد ؟ كيف يمكن أن نعيش دون صوته الذي كان يدعونا للاتقاء والتذكر؟ إنها جرحٌ عميق في قلوبنا، لا يمكن أن يلتئم بسهولة.
لذا، أسأل الله الرحمة الوالد محمد بن سعيد المحروقي الذي كان قدوة لنا في التقوى والتذكر. أسأل الله أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته. وأسأل الله أن يعوضنا خيرًا، ويعيننا على تحمل هذا الفقد العظيم.
رحمك الله يا من كنت سببًا في تقربنا إلى الله، وكنت دائمًا في قلوبنا وأذهاننا. ستظل ذكراك خالدة وصوتك محفورًا في أعماقنا، لن ننساك أبدًا.