شكراً لفرع البلدية في منطقة البداية
درويش بن سالم الكيومي
إن بعض المناطق الحيوية والتجارية والسكانية ذات المواقع الاستراتيجية على الطريق العام لا تخلو من الشهرة والسمعة المميزة، ولا شكّ بأن معظم المناطق في المحافظات والولايات داخل السلطنة الحبيبة هي الأخرى لا تخلو من ذلك التميز حالها حال المنطقة التي نتحدث عنها في هذا المقال من إرث وحضارة وفنون وملاحة مرّت عليها منذ القدم.
وسوف نتحدث اليوم عبر النبأ الإلكترونية وننقل لكم صورة شاملة عن منطقة بولاية السويق لها اسمٌ تاريخيّ تجاريّ عريق يختلف عن بقية قرى الولاية، يقال بأن أسمها جاء من تسمية البئر لوفرة المياه في الأرض الخصبة التي تحيط بها من السهل والجبل، وأيضاً جاء من الشهرة والسياحة والتنقل والترحال والتراث والانطلاقة، اسم يتمناه الأدباء والمثقفون والكُتّاب والشعراء والفنانون والمشاهير وكل من له أمنية في حياته ثم يبحر بها إلى مسيرتة المستقبلية.
إذاً، الاسم لم يأتِ من فراغ، بل جاء بأكثر من معنى وفرة المياه ونقطة انطلاق القوافل البرية والبحرية والتجارية والسياحية، وتعتبر هي المنطقة التجارية على خط محافظة شمال الباطنة، من حيث الحركة التجارية والاقتصادية والسياحية والعمرانية لكونها تقع في أكبر ولاية بمحافظة شمال الباطنة من حيث المساحة، وشعارها سفينة الصحراء “الجمل” فخرٌ واعتزاز بالتراث والأصالة والبداوة العمانية، ومن ذلك السوق تنطلق القوافل المحملة بخيرات البرّ والبحر، وهي ملتقى كل زائر وسائح سواء كان قادماً من محافظة مسقط أو من مدينة صحار الملاحية، لا بدّ للزائر من التوقف في السوق الشهيرة محلياً، التي نالت إعجاب كل مواطن عماني نظراً لموقعها التجاري والجغرافي الذي يلفت الأنظار على جانبَي الطريق العامّ. والكل يشيد بها كمنطقة تمتاز عن غيرها من المناطق بحركتها التجارية والاقتصادية والسكنية سواء في أيام العطل الاسبوعية أو المناسبات الرسمية والأعياد، وما تزال هي في الصدارة التجارية، حيث يصل عدد سكانها إلى ( 14.106) نسمة حسب تعداد عام 2020م، ويصل عدد الوحدات السكنية إلى (4,646) وحدة، وعدد المنشآت يصل إلى (2،476) منشأة، وتبعد عن مركز الولاية مسافة (37) كيلو متراً، وعن مدينة صحار (70) كيلو متراً، ويصل عدد القرى حولها إلى (15) قرية، ولقد حظيَت المنطقة بالعديد من منجزات النهضة المباركة ومن أهم تلك المنجزات:
إنشاء فرع لبلدية السويق منذ ثلاثين سنة، وحالياً أصبح مبنىً مستقلاً للبلدية، يقع في صناعية البداية، والذي يؤدي عملاً واضحا وملموساً بأكمل وجه يشهد له الأعيان منذ افتتاحه وحتى اليوم، ويلعب دوراً مهماً جداً يغطي كل القرى من جسر ضيان إلى القرى الساحلية شمالاً وإلى القرى الجبلية جنوبً، يتكفل فرع البلدية بتنظيف كل هذه المساحات الشاسعة منذ الصباح الباكر وحتى المساء إن دعت الضرورة وبالإمكانيات المتاحة لدى الفرع، وذلل الصعاب في كل الظروف المناخية في الأمطار الموسمية والأودية الغزيرة وما تخلّفه من أضرار في البنية التحتية للأرض والطرقات العامة والفرعية، ولا ننسى دور ومشاركة القطاع الخاص من الشركات والمشايخ والأهالي والبداية للعمل التطوعي هو الآخر يداً بيد شريك في أغلب المشاريع الخدمية والظروف الاستثنائية.
وفي الحقيقة لا تكفي كلمة شكر وتعبير من خلال هذا المقال البسيط ولكننا نجود بالموجود ونظهر ما نكنّه في صدورنا وقلوبنا من مشاعر وحبّ صادق تجاه فرع البلدية بالبداية وإلى كل الطاقم الإداري الذي يعمل في منظومة مجتمعية شاملة نفتخر بها، ونحن شركاء مع إخواننا الموظفين في كافة الأقسام الخدمية والتي ما تزال بها عجلة التنمية مستمرة تغطي كافة القرى المحيطة بالفرع.
شكراً وألف شكر للشؤون الفنية، والصحة الوقائية، ورقابة الأغذية والبيطرة، والشؤون الإدارية والمالية. شكراً من الأعماق للمهندس سعيد بن علي البادي رئيس فرع البلدية بالبداية على كل الجهود والخدمات والمبادرات المجتمعية التي قام ويقوم بها خلال فترة وجوده في البداية وإلى غيرها من القرى التابعة للفرع.
مناشدة تتكرر وأمنية نراها قريبة من حكومتنا الرشيدة، لا ينقص هذه المنطقة إلا المسمى الإداري، وفقنا الله وإياكم لخدمة وطننا الغالي عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه. وكل عام وأنتم بخير