2024
Adsense
مقالات صحفية

ما زلتُ على أمل ترقية المتقاعدين

خليفة بن سليمان المياحي

ما زلت على أمل كبير جداً بصدور قرار ينصّ على ترقية المتقاعدين الذين أنهيَت خدماتهم لمن أكمل ثلاثين عاماً في الخدمة العامة، وذلك بتوجيهات سامية من لدن مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- يحفظه الله ويرعاه – وهذا الأمل لم يأتٍ من فراغ، وإنما من ثقة كبيرة بالقلب الكبير لمولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان – يحفظه الله ويرعاه – فمنذ توليه مقاليد الحكم في البلاد (خلفاً للسلطان الراحل / قابوس بن سعيد طيب الله ثراه) وجلالته ينجز الكثير من الأهداف السامية والنبيلة، والتي كانت وما زالت وستظل على رأس أولوياته واهتماماته – أعزه الله.

إنها راحة المواطن وتأمين العيش الكريم له ولأسرته، وما قرار المنفعة الاجتماعية عنّا ببعيد.

حيث أصبح الشعب العماني من مسندم وحتى ظفار يتنعمون بها، ولا يكاد بيت في بلادنا سلطنة عمان إلا ونالته يد السخاء، وطاله جود جلالته وكرمه بالخير العميم، فهل سيُحرم من ذلك أبناؤه المقاعدين؟ وهم الذين أسهموا في خدمة هذا الوطن الغالي منذ نعومة أظافرهم، وعملوا لسنوات طويلة بأمانة وإخلاص واقتدار (أقلّهم مدة عمل ثلاثين عاماً حتى أُحيل للتقاعد، بينما النسبة الأكثر تجاوز عملهم إلى ما يقرب من أربعين عاماً، كل ذلك لم يكن غائباً عن جلالته -يحفظه الله- وأن الذين تمت إحالتهم للتقاعد وهم مستحقون لثلاث درجات على أقل تقدير لا يمكن أن يُهضم حقهم أو أن تتجاهله الحكومة، وإنما في اعتقادي أن ذلك ما زال محلّ الدراسة المستفيضة لإيجاد ما يطيّب به خواطر أولئك الذين تضرروا من التقاعد المفاجىء، وقد سبق لي أن رفعتُ نداءً لمولاي السلطان عبر مقال نُشر لي في [صحيفة النبأ] وهذه المرة الثالثة التي أكتب فيها عن هذا الموضوع تحت عناوين مختلفة لِما أراه فيه من الحاجة الماسة لإعادة تقييم الوضع، وإن الأمل ليحدونا نحن المتقاعدين أن يتفضّل علينا جلالته فيُسدي بتوجيهاته السديدة السامية لمنح المتقاعدين ترقية (ولو درجه واحدة) ففي ذلك تطييب لخواطرهم وطمأنة لنفوسهم وفرصة سانحة لهم لتحسين معيشتهم، فكل واحد من أولئك المقاعدين عليه التزامات لا يعلم بها إلا الله سبحانه وتعالى ومنها _
– أقساط لبنوك تجارية- ديون لأشخاص على سبيل القرض إلى جانب نواقص كثيرة في ما يهمهم ويهم أسرهم، وليس لهذا الأمر إلا مولاي السلطان يحفظه الله، فبكلمة واحدة من جلالته سيقضي على كل تلك الظروف، ويمنح أبناءه حقوقهم، والسلطان كرمه عظيم، وعطاؤه جزيل، ورحمته بأبنائه رحمة الأب لأولاده، وهم بالمقابل يبادلونه الطاعة والولاء، وإنهم باقون على العهد والوعد وما زالوا خلف جلالته ينتهجون سيرته ويعملون لخدمته أعزه الله، ولوطننا الغالي سلطنة عمان، وإنني بالنسبة لهذا الموضوع متفائل جداً جداً، وعلى أمل كبير بتحقيق الهدف، والله من وراء القصد.

حفظ الله عماننا الغالية، يرفرف عليها السلام، وحفظ الله مولانا جلالة السلطان.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights