تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

مقال : الأسر الفقيرة نظرة إلى ميسرة

مصطفى بن أحمد القاسم
إستعدادات مبكرة وحركة نشطة ممزوجة بمعنويات عالية غرست بذرتها في القلب بعد النفس حتى أضحت هذه المعنويات تترجم إلى سلوك يومي بل ويتفجر العطاء لدى هؤلاء الأشخاص خلال أيام الخير والبذل الروحاني ودخول السباق في الفوز بالأجر والحسنات قدر المستطاع وتحديدا خلال شهر رمضان المبارك.  لذلك نشاهد جموع الصائمين يؤمون خيام إفطار الصائم التي بدأت في الإنتشار بين الأحياء السكنية وعلى الطرقات العامة لتقديم وجبة إفطار الصائم لكل صائم وعابر سبيل وسائر في طريقه الى مبتغاه هذا بالاضافة الى وجبات الصائم التي تقدمها الكثير من المساجد المنتشرة في مختلف المحافظات والولايات.  سلوك حسن وحميد توارثته هذه الاجيال بمجتعنا العماني الخيّر عن تلك الأجيال الخيرة والمشهود له دوما في البذل وعلو الهمة والتي غرست في النفوس البذل والعطاء الغير محدود خاصة في مثل هذه الأيام الروحانية ولكن هناك الكثير من الأسر العفيفة والتي لا تستطيع أن تميط النقاب عن محياها حرصا وخوفا من الإحراج تنتظر من يمد لها يد العون والمساعدة في نفس الهمة التي تقدم إفطار الصائمين في الخيام والمساجد كون أن هناك منها الأرامل والأيتام والأطفال القصر لا تستطيع الوصول الى مقار هذه الخيام لنيل إفطار صائم وبما يسد رمقها بعد عناء الصوم ولا تستطيع الظهور علنا نظرا لعفة النفس وطهارتها فهل لنا من بذل وقت ولو باليسير بالبحث عن هذه الأسر العفيفة وتقديم ما يمكن تقديمه لها خلال هذه الأيام المباركة وهناك الكثير من قد يدل أو بالاشارة اليها والعمل على مد يد العون والمساعدة لها بالتزامن مع الخدمات التي يتم تقديمها في خيام افطار صائم. هذا بالاضافة الى النظر اليها وتقديم ما يمكن تقديمه لإستقبال عيد الفطر المبارك ولا يمكن التغاضي عنهم بأي حال من الاحوال لعل الله تعالى يفرج عنا وعنهم الكرب يوم القيام فنظرة الى ميسرة اليهم قد تقيهم حرج السؤال والمسألة فقد قال تعالى: ﴿وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ البقرة: 195، وقال تعالى: ﴿وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ﴾ الإسراء: 26. وجاء أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يرى أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وهل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم؟). وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أنَّ رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال: الراحمون يرْحمهم الرحمن، ارْحموا مَن في الأرض يرحمكم مَن في السماء) ؛ أخرجه أبو داود والترمذي. فالمجتمع العماني ولله الحمد مجتمع متراحم مترابط يبذل الخير في كل مكان ويقدم العون لكل ملهوف ومحتاج لنرفع أكف الضراعة الى الباري جلت قدرته أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان واليسر والتيسير في الحياة وكل عام والجميع بخير وسعادة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights