جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بفرع المصنعة وكلية التربية بالرستاق تحتفل بتخرج (805) طالب وطالبة
(284) خريجا من برنامج إعداد المعلم و (521) من تخصصات تقنية وتطبيقية
المصنعة- النبأ
احتفلت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالمصنعة وكلية التربية بالرستاق اليوم (الثلاثاء 9 يناير 2024 ) بتخرج (805) من طلبة دفعة 2023/2024م، وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور أدهم بن تركي آل سعيد الموقر.
وتضمن الحفل الذي أقيم بفرع الجامعة بالمصنعة تخريج (284) خريجا من كلية التربية بالرستاق في برنامج إعداد المعلم في تخصصات العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية، و (521) من فرع المصنعة في تخصصات تقنية وتطبيقية.
حيث تخرج من فرع المصنعة (194) خريجا من كلية الهندسة والتكنولوجيا، و (112) خريجا من كلية علوم الحاسوب والمعلومات، و (215) من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال، كما خرجت كلية التربية بالرستاق (86) خريجا في تخصص اللغة الإنجليزية، و (50) في تخصص الكيمياء، و (56) في تخصص الأحياء، و (43) خريجا في تخصص الفيزياء، و (49) في تخصص الرياضيات.
وألقى الدكتور ناصر بن بن سالم البيماني مساعد رئيس الفرع بالمصنعة كلمة الجامعة قال فيها: ” ها نحنُ اليوم نَشهدُ حفلَ تَخرّج طلبة جامعة التقنية والعلوم التطبيقيةِ بفرع المُصنعة وكلية التربية بالرُستاق للعام الأكاديمي 2023-2024م، تتويجاً لِمَا بذلوه من جُهدٍ طوالَ سنواتٍ مضت؛ لنيلِ الدرجةِ العلميةِ ، والمهاراتِ المعرفيةِ ، ليخوضوا غمار العمل بكل جدارةٍ وثقة واقتدار.
فوجٌ جديدٌ حملوا لِواءَ العلمِ والمعرفة إنطلاقًا من رؤيةِ جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ورسالتها السامية في إعداد أجيالٍ جامعية واعدة من خلال تهيئةِ بُنيةٍ تحتيةٍ ذاتَ جودةٍ عالية تُسهم في إرساء قواعد التعليم التقني والتطبيقي، وصقل المهارات التقنية والأنشطة الطلابية ليتشكل لديهم رصيدًا متراكمًا ومتجددًا من الخبرات والمعارف والتجارب التي تؤصل القيم والمبادئ والسلوك الرفيع لديهم، كما توفر البيئة الداعمة والمحفزة للبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال. من هذا المنبر نؤكدُ إلتزامَنا بجودةِ التعليمِ، و خدمةِ المجتمعِ ترسيخًا لُمهمّتِنَا الجليلةِ في إعدادِ الخرّيجين الشغوفين، والمؤهلين لرفد سوق العمل بالكوادر ذات الكفاءات العالية. آخِذينَ على عاتِقنا مَسؤُولِية رَفعةِ هذا الوطن العزيز، بما يتماشى ومتطلبات المرحلةِ الحالية و رؤية عمان (2040). “
إنجازات علمية
وحول أهم الانجازات التي تحققت خلال العام الأكاديمي الحالي أشار د. ناصر البيماني إلى سعي الجميع على وضعِ اسمِ الجامعةِ على الخريطةِ الإقليميةِ والعالميةِ للتقدمِ التكنولوجي، والبحث العلمي والابتكارِ ، حيثُ حصلَ فرع المصنعة على العديد من المراكز والجوائز نذكر منها الحصول على تمويلٍ بما يقاربُ ثمانونَ ألفَ ريالٍ عماني من شُركاِئنا في القطاعين العاِم والخاِص في مجالات البحِث العلمي، كما نشرِت الجامعة تسعًا وعشرين ورقةً علميةً في مجلاتٍ عِلميةٍ مُحكّمة. والمركز الأول في النسخة السابعة من مسابقة الروبوتات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والتي تُشرف عليها جمعية الهندسة والتقنية، والمركز الثاني في مسابقة الإبتكار في مجال إنترنت الاشياء بجامعة الأميرة نورة بالمملكة العربية السعودية.
كما حصلت كلية التربية بالرستاق على الجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع الثقافة والعلوم الإجتماعية والأساسية عن فئة حملة شهادة الدكتوراة. وجائزةَ أفضلِ مشروعٍ عن فئةِ العلومِ المفتوحةِ في (هاكاثون ناسا) لتطبيقاتِ الفضاءِ بجامعةِ التقنيةِ والعلومِ التطبيقيةِ بإبراء. كما حصلت الكلية على تمويل لخمسة بحوث علمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار وآخر من هيئة البيئة يدرس تقييم التنوع الجيني في الطيور الغازية بالسلطنة كما نشرت ثلاثة وتسعون ورقةً علميةً في مجلاتٍ عِلميةٍ مُحكّمة خلال عامي 2022 و 2023.
كلمة الخريجين
بعدها ألقت الخريجة من نسيبة بنت خليفه العمرانية من تخصص الأحياء بكلية التربية بالرستاق كلمة الخريجين وقالت فيها: ” نَحْنُ نُؤْمِنُ أنَّ بناءَ الأوطانِ لا يكونُ إلا بسواعدِ بَنِيْهَا، فَهُمْ عِمَادُهُ المتينُ، ومُسْتَقْبَلُهُ الزاهرُ؛ وأنَّ البناءَ والتعميرَ قِوامُهُ التعليم؛ لذا كانَ التَّعْلِيْمُ – بِحَقٍّ – أساسًا قويًا اتكأنا عليه في تَكْوِيْنِ شَخْصِيَاتِنا، وبناءِ مهاراتِنا، وسُّمُوِّ خِبْرَاتِنا، حَتَّى نُؤكدَ رُؤيةَ الجَامِعَةِ، ونحملَ – بأمانةٍ – رسَالتَهَا، ونُطَبِقَ قِيَمَهَا، وهَذا كلُّهُ بِفَضْلِ ما تَلَقْيْنَاهُ مِنْ إعْدَادٍ وتَأْهِيْلٍ وتَدْرِيْبٍ يَتَنَاسَبُ ولغةَ العصرِ، ومُتَطَلباتِ العَمَلِ، وحَاجَاتِ السُّوقِ “
جامعة… بمعايير عالمية
بعدها ألقت الدكتورة ليلى بنت محمد الشندودية عميدة كلية التربية بالرستاق بالندب بيان التخرج، وأشارت إلى إن الهدف الأسي للجامعة الإرتقاء بمواصفات الخريجين وإكسابهم الكفايات والمهارات المطلوبة ، فهو الضامن لتلبيةً احتياجاتِ التنميةِ المستدامةِ ومسيرة النمو والتطوير، ونفتخر اليوم بتخريج دفعاتٍ من المختصين القادرين على المشاركة في بناء مجتمعٍ له فكرُهُ، وأصالتُهُ، ونظرتُهُ التي تواكب المستجداتِ العلميةَ والتقنيةَ. مضيفة بأن التعليم العالي يشهد تطورا متصاعدا على المستوى العالمي على مستوى المكونات والأدوات والمعايير، و تسعى الجامعة بشكل حثيث على دراسة هذه المستجدات وتقييمها واعتماد المفيد منها لجعل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية إحدى منارات التعليم القادرة على حجز مقعدها بين مؤسسات التعليم العالي المتميزة عالميا.
بالعمل تذللت الصعاب
وعن يوم التخرج تقول الخريجة غدير بنت علي بن عبدالله الشكيليه تخصص الكيمياء خمسُ سنواتٍ مرتْ، مكللةً بالعمل والجد والاجتهاف لتلقي مختلف العلوم والمهارات بينَ أركانِ هذا الصرحِ العلمي، واليوم نصل إلى محطة البناء ، فشكرًا من القلبِ نقولها لآبائنا وأمهاتنا، ذللتم لنا الصعاب، ومهدتم لنا الطريق و حانتِ اللحظةُ التي انتظرتموها أكثرَ منا، لزرعٍ وضعتموهُ. وسنبدأ تحمل الأمانة والمسئولية الحقيقية والفاعلة للحفاظ على منجزات هذا الوطن العزيز والمساهمة في مسيرة النهضة المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله.
التخرج … بداية مرحلة
ويضيف شهاب بن حمد الكلباني الخريج من تخصص اللغة الإنجليزية اليوم أشعر بفخر لا يوصف وسعادة تملأ قلبي وروحي. اليوم، أحتفل بلحظة استثنائية في حياتي، لحظة تحقق حلم طال انتظاره، تخرجي من كلية التربية.
ولعلي اعتبرها بداية لمسيرة جديدة مليئة بالتحديات والفرص. فلقد كنت هنا، بين جدران العلم والمعرفة، أسعى وأجتهد لأن أكون جزءاً من هذا العالم المليء بالإبداع والعطاء. تعلمت في كلية التربية أكثر مما كنت أتخيل، لم أكتسب فقط المعرفة الأكاديمية، بل اكتسبت قيمًا تعززت بها شخصيتي، ورؤية توجهت بها نحو مستقبل أفضل للتعليم والمجتمع. أدرك تماماً أن اليوم ليس نهاية، بل هو بداية رحلة جديدة. رحلة التعلم المستمر، والمساهمة الفعّالة في تشكيل الأجيال القادمة، وبناء مجتمع أفضل بقيادة المعرفة والتعليم.
وتضيف الخريجة منال بنت عبدالوهاب بن يعقوب البلوشية تخصصي التسويق في (المبيعات و التجزئة) من فرع المصنعة، إننا بهذا التخرج نغادر مرحلة مفعة بالعلم والمعرفة والجد والاجتهاد ومحاولة لمسابقة الزمن والتوائم مع التغير المستمر للمعرفة، و نتهيىء لمرحلة شعارها الجاهزية الكاملة للعمل والعطاء في مختلف مجالات العمل الحكومية او الخاصة، بل أن ما تعلمناه يؤهلنا بأن نكون رواد أعمال قادرين على الاستفادة من مختلف الممكنات الداعمة للشركات الناشئة والبدء في أعمال لها قيمتها الاقتصادية في هذا الوطن العزيز.
ويضيف الخريج أحمد بن خميس الأغبري، تخصص هندسة ميكانيكية بفرع المصنعة، من أهم المهارات التي تلقيناها خلال فترة دراستنا قدرتنا على التوائم مع المستجدات وتقديم أفكار ابتكارية في المهام التي يمكن أن نتولاها مستقبلا، فالعالم بتغيراته التكنولوجية ومستجدات الذكاء الاصطناعي تجاوزت مسارات تقليدية من الاحتياجات الوظيفية ووضعت مسارات أحدث تزيد من القدرة على تجاوز التحديات وتحقيق العمل في وقت قياسي. ولعل السنوات التي قضيناها أهلتنا للتناغم مع هذه التغيرات. وعن خططه المستقبلية يقول أتمنى الدخول لمجال التدريب والعمل؛ ومواصلة دراساتي العليا تخصص إدارة المشروعات الهندسية.