كتب – سالم بن محمد اللويهي.
تزخر سلطنة عمان بالمقومات السياحية الفريدة من نوعها في العالم وطبيعتها خلابة وتضاريسها متنوعة، مما يشد الساىئحين من مختلف دول العالم للتمتع بجمالياتها أو دراسة التضاريس أو تعلم هوية المناخ. هنا إلتقينا بالسائحة الهندية أليفة بولاية صور .. فمن خلال زيارتها لسلطنة عمان مع أسرتها وقالت نسمع عن طبيعتها وجمالها فقررنا زيارتها؛ وقبل مجيئنا لصور زرنا نزوى وقلعتها الجميلة ذو التصميم الهندسي والمعماري المتميز وتاريخها العريق وبعدها اتجهنا إلى بركة الموز ومنها للأعلى للجبل الأخضر الذي يمتاز بطقس جميل يشبه طقس البحر الأبيض المتوسط وأستمتعنا بالمناظر الطبيعية وشاهدنا أشجار الرمان حتى في بيوت المواطنين بعدها اتجهنا لجبل شمس المشهور ايضا بجوه البارد.
بعد ذلك زرنا وادي جراند كاينون وقلعة جبرين العظيمة وأشاد والدها بكرم العمانيين وتعاونهم مع السائح وتقديم كل ما بوسعه وهذه صفة لم اجدها إلا في الشعب العماني الطيب بأخلاقه وأشارت أليفة بجمال الحياة الصحراوية والكثبان الرملية الذهبية وأستمتعت بالقيادة في الكثبان الرملية ورؤية غروب الشمس الذي يخلب الألباب ويمكن المشي في الكثبان الرملية ومكثنا في المخيم الصحراوي وشاهدنا طبيعة البداوة من إشعال النار والجلوس بجانبها للتدفئة وأستمعنا لشرح مفصل ساعتين عن علم الفلك والنجوم مرشدنا كان متميزا وقضينا أجمل الأوقات في المخيم بسماع الفنون التقليدية العمانية بعدها اتجهنا لصور.
كما يسمونها صور العفية وزرنا مصنع السفن الداو للسفن الشراعية التقليدية بعدها إنطلقنا الى راس الجنز لمشاهدة السلاحف وهي تعشش وبعض صغارها تشق طريقها للمحيط في المساء نزور المنارة وبرج المراقبة وقد لاحظت أليفة الكثير من الجالية الهندية الزائرين للسلطنة وقالت اجد تشابها في المشغولات اليدوية في السلطنة وزنجبار حيث إقامتي الدائمة فيها مع أهلي مثل السلال والمأكولات كالمندازي والمشاكيك وأشكر مرة أخرى الشعب العماني على حسن التعامل مع السائح وتقديم التسهيلات وأشادت بالمتاحف التي تحكي تاريخ عمان في الماضي والحاضر وسنزور السلطنة مرة أخرى.
