طالب المقبالي
بدأت الاستعدادت مبكرة لعرس الصحفيين على أرض الأشرعة والصواري وربابنة السفن، على أرض صور العفية التي زفت إلينا البشرى لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام ٢٠٢٤م .
حيث الملتقى الصحفي بجنوب الشرقية الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية ممثلة في لجنة الصحفيين بمحافظتي الشرقية خلال الفترة من 24 إلى 26 ديسمبر 2023.
هذا الملتقى الذي يشارك فيه أكثر من مائة وخمسون صحفي وصحفية يمثلون مختلف المؤسسات الصحفية في سلطنة عُمان .
وكانت لجنة الصحفيين بجنوب الشرقية قد دشنت شعار الملتقى الصحفي الذي تأتي دلالاته واستلهمت شعاره من عدة جوانب رئيسية والتي تمثلت في إقامة الحدث بمحافظة جنوب الشرقية التي تشتهر بالتاريخ البحري وصناعة السفن والثروة السمكية، فأخذت فكرته مستلهمة من الهوية البصرية للمحافظة.
أما حرف الصاد فهو مستنبط من مسمى جمعية الصحفيين العمانية وارتباطها بالصحافة، ليتم تشكيل الحرف بشكل يوحي بوجود الصحافة، وفكرة الملتقى وتجمع الإعلاميين من مختلف محافظات سلطنة عُمان.
أما القلم فهو رمز الجمعية التي تتخذه كأحد عناصر شعارها.
أما الخطوط في الصحيفة فهي مستلهمة من الصحف والأخبار المنشورة بها.
إلا أنها غابت سهواً عن المصممين والمنظمين أهمية وضع نقاط شبكية للدلالة على الصحافة الحديثة والمتمثلة في الصحف الإلكترونية، وإن كانت حاضرة في هذا الملتقى بكل كوادرها الإدارية والفنية ، ومرحب بها أجل ترحيب من قبل اللجنة وإدارة جمعية الصحفيين العمانية، التي كرمت عدد من الصحف الإلكترونية في هذا الملتقى ، ومن بينها صحيفة النبأ الإلكترونية ، في حفل افتتاح الملتقى الذي رعاه سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي محافظ جنوب الشرقية الذي استعرض ملخصاً عن المشاريع التنموية في محافظة جنوب الشرقية وذلك بدعم من عدد من الشركات الكبرى التي تتخذ من المحافظة مقراً لها .
كما اشتمل حفل الافتتاح على كلمة لرئيس جمعية الصحفيين العمانية ولرئيس لجنة الصحفيين بمحافظتي شمال وجنوب الشرقية، وكلمة لرئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بجنوب الشرقية.
ثم بعد ذلك أقيمت الندوة التي تعتبر العنصر الأساسي في هذه الفعالية من أجل التعريف بجهود المحافظة وذلك من خلال العروض التوضيحية التي قدمها المتحدثون في الندوة.
ولا شك أن الملتقى حمل العديد من المناشط التي سوف تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا الملتقى والارتقاء بالعمل الصحفي والإعلامي.
ويعتبر برنامج الملتقى حافلاً بالمناشط والعاليات التي تضمنت زيارات لعدد من المرافق والمعالم الهامة بولاية صور ، ومنها زيارة المتحف البحري (مركز فتح الخير) الذي يجسد تاريخ وحضارة وأمجاد ولاية صور البحرية ، ويعرض المتحف إرشيفًا كبيرًا من صور ربابنة السفن ومجسمات لأنواع السفن التي صنعت في ولاية صور ، وهي الولاية التي تشتهر قديماً وحديثاً بهذه الصناعة العريقة.
وفي ذات اليوم كانت هناك رحلة بحرية في خور جاما ، وذلك عبر السفن البحرية التي تستخدم كنزل تحتوي على المرافق المختلفة للنوم والاسترخاء ، وتحتوي على غرف للمبيت بمرافقها لخدمة الزوار .
ومن حسن الطالع أن تأتي إقامة هذا الملتقى تزامناً مع إعلان منظمة السياحة العربية باختيارها لسلطنة عمان لتكون حاضنة لعاصمة السياحة العربية لعام ٢٠٢٤م ، وتحديداً هذه الولاية العريقة ( صور العفية).