2024
Adsense
قصص وروايات

وطن عمري

فؤاد البوسعيدي

بين هدوئي وصرخاتي،
نِزاعٌ..توهانٌ وصِراع..
هنالك الإستمراريةِ والخضوع..
وبين ضفّتيهما،
هاأنا أكتب أبجديات عشقي..
بينهما تركُن أبدِياتِ حبّي..
وبين لهيبَ نارَيْن يجذبان فؤادي،
هنالك الجنون بأقصى حدوده..
صِعابٌ لن أتركها تسلبكِ عنّي..
فلن أعود إلى أصفارَ البداياتِ..
ولست أهوى تغيير طُرقي ومساراتي..
فقط أتوق إلى خواتيمَ يحبّها العُشّاق..
فقريبةً أنت معي تكونين أم بعيدةً..
تبقين معي وطناً أسكُنَه ومهْجري..
بخيالكِ تَمُرَّين أمامي وبين أضلعي..
فأراكِ تنسكبين بهدوءٍ في داخلي..
كدماءٍ تجري في وريدي وشراييني..
فلن أترككِ في هذه اللّحظات..
لن أجعلها تمرّ بكِ بعيداً عنّي..
فلا تجبريني بنهايات من دونك..
فأنتِ كلّ البَدايات التّي أعرفها..
وكُلّ طريقٌ إلى النهاياتِ أجْهلَهُ..
فقد تعلّمتُ من مُجالسة الأعرابِ..
بأنّه ليْسَ من شِيَمِ الرِّجَال عَرَباً،
تَركَ النِّساءَ في الحُروبِ فِراراً..
وهَذه لَحَظاتِي مَعكِ،
لأُفكَّر بِكِ..لأَتحدَّث مَعكِ،
وربَّما سأُغَنّي لكِ..
فما زِلتُ أملكُ كلّ آمالَي مَعكِ،
مَعي حاضِرةً رغم غِيابَك..
وفقط عليكِ أن تعلمي،
لَإِن أنا مُـتُّ وأَنتِ بَعيدةٌ عَنّي،
لَجَعلتُ من قلبكِ
قُبرَاً أُدفَنُ فيهِ لِلأَبَدِ..
ودموعي إن كانت هنالك بقيّةً منها،
فلتذرف وتنسكب على خدودي..
فأنا قد إخترت طريقي،
إخترت جنسيّتي وجواز سفري..
وبين كلّ النّيرانِ التّي تُحيط بي..
قد إخترتُكِ أنتِ فقط..
ولِلأبد أنتِ وحيدةً وطناً لعُمري..

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights