2024
Adsense
مقالات صحفية

العيد الوطني (53 ) المجيد

درويش بن سالم الكيومي

حياةٌ كريمةٌ يحظى بها المواطن العمانيّ، وجهدٌ يلامس الواقع من الحكومة الرشيدة، فعلينا جميعاً أن نفتخر بما وصلت إليه السلطنة من رفعة سامية وإنجاز سياسي إلى السلام على المستوى العربي والدولي والإقليمي، وهي حكمة ورسالة من لدن مولانا جلالة السلطان أعزه الله، وقد وصلت إلى كل دول العالم الصديقة، حيث تمكّن المواطن العماني من الدخول إلى ميادين العمل الحقيقي بكافة الأنشطة التجارية والاقتصادية والتنموية، سواء كان في القطاع العام أو قطاع الشركات المحلية والمستثمرة، حتى استمرت في خدمة السلطنة وما زالت بها عجلة التنمية تسير على خطى التوجيهات السامية، وإلى الاستثمار الأجنبي الذي ترحب به السلطنة في كل المواقع والموانئ الاقتصادية التي تزخر بها أرض مجان، ومع كل هذه المنظومة الاقتصادية والشراكة المجتمعية.

حيث استطاعت السلطنة أن تتصدى للظروف الاقتصادية التي عصفت بها لأكثر من سنتين ولله الحمد.
إن السلطنة استنارت بحكمة جلالة السلطان المفدى، ومع أيام العيد الوطني حيث احتفلت السلطنة باليوم النوفمبري الذي يصادف 18 من نوفمبر المجيد، فلهذا اليوم عشقٌ وذكريات لا توصف بالكتابة أو المقال أو القصيدة أو عبر الصحف والمجلات، وإنما يمثّل لنا عيداً ثالثاً، رُسم على صدر كل عمانيٍّ وسكن داخل العيون، فهو عهد مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله وأبقاه.

فمنذ ذلك التاريخ المُشرق على أرض عمان الغالية، وها هو ذا يعود اليوم النوفمبري على هذا الوطن بخيره وبركته التي عمّت البلاد، فماذا سوف نكتب عن الغبيراء؟ أرض الأصالة والحضارة والتراث والثقافة.

إن مشوار النهضة يومٌ يمثّل علامةً واضحةً على درب المسيرة العمانية، وهي تتبارك من دعاء سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام بدعائه المبارك الذي يثلج الصدر ويطمئن النفس ويسعد القلب ويزيل الهم والغم، حيث قال “رحم الله أهل الغبيراء، آمنوا بي ولم يروني”، وقال مازن بن غضوبة للنبي عليه الصلاة والسلام: (ادع الله لأهل عمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم اهدهم وثبتهم، فقال مازن: زدني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم ارزقهم العفاف والكفاف والرضا بما قدرت لهم، فقال مازن: يا رسول الله إن البحر ينضح بجانبنا، فادعُ الله في ميرتنا وخفنا وظلفنا، فقال عليه الصلاة والسلام: اللهم وسع عليهم في ميرتهم وأكثر خيرهم من بحرهم، فقال مازن: زدني، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم لا تسلط عليهم عدواً من غيرهم”.
كم من بركة ونعمة ويُسر وتوفيق ونجاح يرافق مسيرتنا العمانية في هذه الأدعية النبوية النيّرة، والتي تشرّف بها أهل عمان.

رحلة بناء انطلقت منذ بناء الدولة العصرية، حيث شملت عدة مجالات: التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والقانونية والأمنية والدفاعية وغيرها من الجوانب الإيجابية، والتي سوف يكمل مسيرتها الظافرة صاحب الجلالة أبقاه الله.

وها هو ذا العام الثالث والخمسون من عمر النهضة، وقد ازدهرت بها تجربة التنمية الشاملة في وطننا عمان، حتى توافر بها الجيل الناشئ من العقول والسواعد الفتيُة من الأبناء الأوفياء، جيلٌ من الشباب نشأ منذ النهضة المباركة، حتى أصبح ذلك الجيل متسلحاً بالعلم والمعرفة والثقافة والرؤية الإيجابية، حيث تباركه تلك النهضة الظافرة منذ عام 1970م، الذي انطلقت فيه الخطة الخمسية الأولى للتنمية في عمان، وجاءت في واقع عمل متكامل راسخ لبناء الدولة العصرية العمانية، وبفضل طموح المواطن العماني.

فمن ولايتي السويق، أرض البداوة والأصالة، وعبر صحيفة النبأ الإلكترونية، نقدم أجمل التهاني القلبية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، وإلى الأسرة المالكة الكريمة، وإلى الشعب العماني بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسون، فكل عام وعماننا الحبيبة تزدهر بأجمل الأيام السعيدة، وفقنا الله وإياكم لخدمة وطننا الغالي عمان تحت ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights