محمد الزعابي
تسرد لنا الكاتبة العُمانية بدرية الدرعية روايتها المشوقة والخفيفة، وهي من نوع الدراما الشعبية الصادرة عن مكتبة بذور التميز.
تناقش هذه الرواية العديد من العادات والتقاليد التي قد يصيب بها فكر الأجداد أو يخطئ، وربما لا تتناسب هذه المعتقدات مع الإنسان العاقل، وقد حرمها ديننا الكريم، فالسحر وزيارات الكهنة والنذور والجروز والتمائم كلها خزعبلات منذ مئات السنين، وما زالت تمارس هذه العادات حتى وقتنا الحالي.
ستحكي لنا الجدة عن القرية التي بها العديد من الأباطيل السحرية التي لا تخطر على بال بشر، استطاعت الكاتبة أن تجعل القارئ لا يترك الكتاب حتى ينهيه في جلسة واحدة.
وهناك تصاعد في الرواية وموازنة بين الكوميديا التي لعبها البطل “خلفان” وبين التراجيديا التي عاشتها والدته في تحملها على ما أصاب ابنها “خلفان” من مرض.
أتمنى أن يعتصر قلم الكاتبة البراق، وننتظر منها العديد من الإصدارات التي تضفي للمكتبة العربية الثقافة والعلم والنور.
