الشعر
وَطَنْ
نصراء بنت محمد الغمارية
وَطَنٌ يَسْكُنُ هامَ الأَنْجُمِ
وَفَمٌ يُبْدي ثَناءَ الكلم
وَحَنينٌ لِطُفُولاتٍ مَضَتْ
كانَتِ الأَرْضُ مَناخَ النَّغَمِ
وَشُخُوصٌ سَكَنُوا مُهْجَتَنا
بَقِيَتْ أَرْواحُهُمْ كَالمِرْسَمِ
وَصَباحاتٌ تَنامٰى سِحْرُها
وَمَساءاتٌ بِعِطْرِ النَّسَمِ
وسعادات وجوه سكبت
في يقيني صدقها دون فم
وَبَريدُ الرُّوحِ يَسْتَمْهِلُني
لِأَرى النُّورَ تَخَطّى ظُلَمي
في عُمانَ الخيرِ تَسْتَوْقِفُني
كُلُّ ذِكْرى مِنْ صَمِيمِ القَسَمِ
في بِلادي كُلُّ شِبْرٍ صُورَةٌ
وأنا أَكْتُبُ صَوْتَ القَلَم
كُلُّ هذا العُمْرِ والتَّوْقُ رِضا
مَنّ سِوى داري سَتُعْلي هِمَمي؟
قَدْ بَنٰى الإِخْلاصُ دَوْماً مَجْدَها
فَغَدَتْ قِبْلَةَ كُلِّ الأُمَمِ