فتبسم ضاحكًا من قولها ..!!
عبير بنت سيف الشبلية
“عفوًا..
وبابتسامة صفراء: “برنامجي اليوم لا يسمح لي بزيارتك..!!”
وبروح عاشقة لا تقبل سوى بالمواجهات: “لكنك أنت من حدد تاريخ الموعد..!! وأكدت بأنه يومًا مناسبًا وفق خطتك المرسومة في كل يوم لعملها، وتطبيقها حرفًا بحرف..؟!”
“عفوًا..!! بالطبع.. وأذكر كم تناقشنا لتحديد هذا اليوم الرائع من أيام الشهر..”.
كان يسير في الطريق العام.. وعلامات التوتر والقلق تبدو واضحة على وجهه. سرحت في خيالها.. بانت ملامحه الثابتة.. تهللت أسارير وجهها وقالت:
“أتذكر.. وكم أخذ منا الوقت للتجهيز..؟!” ورد: “بالتأكيد.. ولا يزال كل حرف ونقطة منقوشان على صدر ذاكرتي.. ولكن هذا اليوم وعلى ما يبدو هو المعقد الغريب من بدايات الصباح ..!! وهناك الكثير من المهمات العالقة التي يجب أن أقوم بها قبل المساء..”
اشتد غيظه وقال: “الوضع لا يطاق..”
توشك أن تنفجر من الضحك.. ولكنها اختارت أن ترسم ابتسامة لطيفة تطفىء نيران غضبه.. وهمست: “ما بالك انقلبت المتبرم المتشائم، حانق على الحياة..؟! لطالما كنت مبرمجًا ماهرًا تدبر الخطط، وتجيد ترتيب الموازين ..!!”. فتبسم ضاحكًا من قولها.. وبإصرار وعزم..: “تمنيت لو أن هناك أجنحة للإيجار..!! وسأركز على أن تكون أجنحة غير مقلدة لا شبيه لها .. لأطير وأحلق عاليًا كالعصفور في السماء..!!”.