ما للحديد سوى الحديد
شعر د. خميس بن ماجد الصباري
ما للحديد سوى الحديد الساخـن
فاضـرب بسيفـك كـل سيـف باتـر
وخـض الـوغـى متمسكـا بعقيـدة
حـنـفــيــة روحــيــة مــن قــادر
تـلـق السعـادة في أمـورك كـلـهـا
دربـا يقيـك مـن السقـوط العـاثـر
واحـم السـلام بحـد سيـف صـارم
بله الخطيـب وبلـه شعـر الشاعـر
ما للسـلام سـوى الحديـد حراسـة
فاحرس سلامـك بالحديـد القاهـر
قالـوا السـلام بغصـن زيتـون يـرى
خـدعـوك دهـرا بالسـلام المـاكـر
قـالـوا السـلام يـكـون في تطبيعـة
أبـشـر أبـا خــرف بـسـلــم داثــر
مـا للسـلام سـوى الـحـديـد وإنـه
لــدواء كــل مـعـانــد ومـكـابـــر
قل للرجال أولي الكرامـة والحجـا
صونوا كـرامـتـكــم بـعــزم مـاهــر
إن الـجـهـاد طـريـقـة مـشـروعـة
نـزل الكـتـاب بعدلـهـا المـتـواتـر
أخذوا ترابك. شردوك عن الحمـى
منـعـوك بيـتـك كـابـرا عـن كـابـر
فاصنع سلامـك بالحديـد مجاهدا
كـأبـيـك في تـاريـخـه المتـفـاخـر
وعليـك مـن أهـل الـوداد تـحـيـة
مـمـزوجـة بـدعـاء قـلــب ذاكــر
فاشمخ بأنفـك لا عدمتـك ماجـدا
من مـاجـد أو نـاصـرا مـن نـاصـر