2024
Adsense
الخواطر

براءة طفل

طيبة بنت سعيد المحرزية

قصة تنبع من إحساسٍ قد تحوّل إلى صمتٍ وسكونٍ خلف أوراق الزيتون والقرنفل، بيده حجرٌ قد تفتّت، أو قد ذهب من سنين الأولين، هكذا كانت حياة طفلٍ بريء مَرَّ بعذاب، أو قد تظلّ فيه دموعهُ تسيل من عينيه، يكاد يبكيني حينما أراه أنه طفلٌ عربيٌّ أبيٌّ باسلٌ، لا يخاف غارات اليهود عليه مهما فقَدَ من أهله وأحبابه، وتمرّ الأيام والشهور، و تمرّ السنين، والطفل يكبر ويكبر، لماذا؟ هل لأنه فقد الحرية؟ أم لأنه غاضبٌ من العدوّ الذي يغزو بلاده؟ ويخوض في أرضه من المشرق إلى المغرب؟ أو جاء لتظهر في عينيه وجبينه آهات الحزن والعزم على الانتقام من هؤلاء؟
نعم، إنه كذلك بكل نية وعزم و إخلاص.
سأنتقم من العدو الذي يدمر مباني وطني، الذي يقتل أهلي و أحبابي وأصدقائي، الذي ربما ذهب منه الشعور بالشفقة تجاه الآخرين،.
قسماً سأمزقك إرباً إربا، أنا عربيٌّ ويشهد التاريخ، لي وطنٌ حرٌّ أبيٌّ لا يقبل الذلّ والمهانة، نعم سوف تخرج من بلادي ووطني أيها اليهودي الخائن، الذي ربما لا تؤرقه نفسه بمعرفتي، لأنه يخاف الموت ويخاف أن يختفي خلف الجدران كي لا يصيبه حجري الذي هو بين يديّ. هاهاهاها، أنا أسخر منك، انظروا إليه هاهاها، إنه يختفي خلف الجدران، نعم، يخاف مني، ولكن إن حاولتَ الاختفاء مرّةً أخرى سيشهدوا لك ومن أمثالك من اليهود بأنك يهودي بكل حقّ، لماذا؟ لأنك اختفيت خلف الجدران، ويصافحونك بكل لهفة وسرور، خوفاً من أن تصيبك حجر فلسطينيّ عربيّ باسلٍ وشجاعٍ فوق جبينك أيها الوغد الخنزير، الذي لا تحفظ العهود، وتخاف من شجر عود زيتون، سوف يأتينا النصر إن شاء الله، وستخرج ذليلاً راكعاً كالبهيمة أيها الجبان. أيها اليهودي الغاصب، سوف نكتم أنفاسك، وستنتهي إلى مدى الوجود دون الرجوع، آهٍ من نهاية مؤلمة لك، ولكننا سعداء بالنصر والشهادة.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights