الخواطر
صوت العلاقات
مزنة بنت سعيد البلوشية
في العلاقات راحة للقلب، وصفاء للروح.
فيخلق الله صديقاً صَدوقاً لاترى جمال الدنيا إلا به، هكذا عرفتُ صديقي، فهو أحد مصادر الحياة، راحة وطمأنينة، فبصحبته تزداد المسرات، فكن ياصديقي خير رفيق في كل أيامي، بأفراحي وأتراحي سوياً.
صديق يبتسم في وجهك حباً، ويملأ قلبك فرحاً، ويصنع بيوتاً من الأمل، يرمرم خراب روحك، ويبدّد تعب جراحك، ويمحو الألم من صدرك، ومهما كانت المسافات بيننا وغِبنا، فإننا نعود دون لومٍ أو عتاب أو خصام.
فعندما تهديك الحياة ذلك الصديق، ويكون فصولك الأربعة، ولا يتركك في منتصف الطريق، ويتحمل مزاجيتك، افتح له قلبك ولا تتردّد في البوح له عن كل شيء يجول في خاطرك، فصوته حضنٌ دافئ، وبوجوده كل شيء مختلف ورائع، ترى في روحه التضحية، ويكون رفيق دربك في السرّاء والضرّاء.