رمضان..
مبارك بن سليمان المكدمي
رمضان، اسم جميل، دائماً عندما ننطقه ترتسم في مخيّلتنا أنفاس الإيمان، وراحة البال.
رمضان، شهر الصحة والرزق، شهر المحبة والأيام الجميلة، التي نتوق شوقاً وحنيناً إليها، كنا ننتظرها بفارغ الصبر.
إنها فرصة كبيرة لغسل الذنوب، لم يحظَ بها الكثير، فلنحمد الله أنه ما زالت لدينا فرصة أخرى ربما تكون آخر فرصة لنا، فلنستغلها بالطاعة والعبادة.
لشهر رمضان ذكريات جميلة مصحوبة بالشوق والحنين، شوق الماضي وحنين الذكريات.
حين كنا أطفالاً، كان لرمضان وقعٌ خاصّ على القلوب، وشوق كبير لقدومه، كانت تلك العادات جميلة بمعنى الكلمة، حيث تعجّ المساجد في كل زواياه بالتلاوة وحلقات الذِّكر، كما أن تجمّع الأهل على موائد الإفطار والسحور، هو ما يميّزه عن غيره من الشهور، حيث الروابط الأسرية تبلغ ذروتها، وللشباب نصيب في المساء من عادات رمضان في التجمعات الرياضية، حيث يلتقون في الملاعب والنوادي الرياضية، تحذوهم الهمم وتجمعهم المحبة.
أصبح رمضان مختلفا بعض الشيء في هذه الأيام، فالتجمعات صارت محدودة، وبها تحفظات جمّة للأسباب التي تعلمونها، كما لم تعد اللقاءات بنفس النكهة المعتادة، لكنها لا تخلو من الروحانية والروابط الأسرية.