كم نحن بحاجة لدوري تنافسي
جمعة بن طالب الشكيلي
لكي تكسب وتتابع “دوري تنافسي” يجب أن تعمل على تقديم معايير النجاح وخلقها، وأهم معيار ( التحكيم) لجنة التحكيم التابعة لنادي الرستاق الرياضي؛ فسؤالي لكم، ماذا قدمتم للحكام؟ مع العلم وكما هو معروف دوري الدرجة الأولى ودوري النخبة بعد عيد الفطر تقريبًا.
فحسب علمي الحكم يحتاج إلى صقل وإعداد بدني وذهني، وهذا لن يأتي إلا بتقديم الورش والدورات لهم، فلماذا تقدمون الحكام للساحة الرياضية بمستوى هزيل ويصبحون ضحايا احتجاج الفرق الأهلية؟! والفرق الأهلية لها الحق أن تقدم الاحتجاج بحكم تكرار الأخطاء والكوارث التحكيمية.
كما تعلمون أن الفرق قبل الدوري تلبي ومجبورة أن تدفع رسوم الاشتراك ورسوم المحترفين..إلخ؛ لكي يظهر فريقها بالشكل المرضي أمام جماهيرها المتعطشة؛ فنتمنى في قادم الأسابيع أن تكون هناك ورشات عمل للحكام.
من جانب آخر؛ سؤالي للجنة المسابقات، لماذا هذا التأخير في إصدار اللائحة التنظيمية للفرق؟ أما كان من الواجب أن تعلم الفرق كم محترفا تستطيع الاستفادة منها لتدعيم صفوفها، سواء المحترفون من داخل الولاية أو من خارجها، فمن حق المدرب أن يجرب عدد المحترفين وأن يخوض معهم عددا من المباريات الودية، ومن حق الفرق أن تعرف شروط المسابقة لكي تستطيع أن تعير لاعبيها، وكما يعلم الجميع أن المحترفين لهم مصروفهم الخاص ومبالغهم طائلة، ويجب على كل فريق أن يعد العدة من ناحية مادية وأن يوفر مبلغا يسد حاجة المحترفين وغيرها من التفاصيل المادية.
رسالتي الأخيرة إلى أحبتي أعضاء إدارة نادي الرستاق؛ قوتكم تستمد من قوة الفرق الأهلية، فهل يعقل أن تكون بطولة واحدة للفرق الأهلية في هذا الموسم؟
أين ذهبت بطولة الكأس؟
أين ذهبت بطولة الصالات؟
مع العلم وجود كم مما ذكر في روزنامة بطولات النادي ولكن لم نرَ أي شيء على أرض الواقع، فمن الواضح تركيز الإدارة على الفريق الأول في النادي والفئات السنية، ولكن هذا التركيز لا يكون على حساب الفرق الأهلية، وهذا هو المنطق.
فهنا نقول إن على لجنة المسابقات أن تعمل وتطور وتعتني بمسابقاتها بشكل أكثر جودة، وتعمل على قوة الفرق الأهلية ورصانتها، والعمل أيضًا على إقامة أكثر من بطولة وأن تكون هناك استمرارية وعمل، وعلى سبيل المثال بطولة النخبة والدرجة الأولى أن لا تلعب بنظام المجموعات الحالي وإنما بنظام الدوري وهذا المتعارف به. فهل يعقل فريق أهلي ينام سنة كاملة وتعمل له “دوري” بنظام المجموعات ومن مباراتين ينزل للدرجة الأولى وقد يهبط بسبب صافرة حكم لم يحالفها التوفيق؟!
لذا أتمنى مراجعة مسابقات النادي والفرق الأهلية تستحق أن تعملوا على تطويرها فنيًا بالاستمرارية، وخلق أكثر من بطولة سنويًا وإعادة النظر في نظام الدوري.
(ومضة):
“لسان حال الفرق الأهلية يقول: أعطيتك كل ما أملك فاعطني القليل من حقي”.