ما بين قلم وسطور ….
وضحه بنت سيف الهديفية
أكتب بالقلم على أوراقي ما تخبئه نفسي من آهات وشعور .. وما يبهج نفسي ويسرها وما يبكيها ويحزنها.. ما يؤلم خاطري وينكد أيامي..
سأكتب عن ما يكدر صفو أيامي ويحرق آهات وألما في قلبي.. أكتب على سطور أوراقي .. صمت أيامي.. مدفن دموعي.. وعن مدى انعزالي ووحدتي..
أكتب هامشًا يعبر عن أنفاس إحساسي..
تألمت.. وتعلمت.. ونمت… وصحوت.. وضحكت.. وبكيت.. وسهرت.. ولم أجد أوفى وأحن من أوراقي..
ألا يا قلمي.. لا تجف حتى أجف أنا من خط كلماتي… ألا يا ورقي لا تنته حتى أكمل قصتي لآخر رمقي… سوف تخلد أنفاس كلماتي.. عندما يجف قلمي… وسوف تنتهي أوراقي حين أقف عن كتابة كلماتي..
الدموع ما هي إلا قطرات تسيل على خدودنا،
تلامس أوجاعنا بمشاعر دفينة.. وآهات تقرأ عما تكنه أعماقنا…
الدموع تسيل والصمت لحن يعزف أوتارًا..
ما نشعر به دون حديث دون كلام.. صمتًا يصاحبه حزن.. يثقل أجسادنا ويكهل أعمارنا..
مؤلم عندما يكون الصمت عنوانًا يغرز أوجاعه بعبارات مكبوتة.. وأحساسيس مؤلمة.. وصرخة أعماق…
آه ياقلب..
مهما رسمت ابتسامة على وجنتي.. فتعابير الألم تغطيها…
فهل هناك أقسى من وجع أن تقف صامتًا ودموع تذرف؟؟؟
فالعين بصيرها الفؤاد… ومن يكون غير العين بصيرة به…؟!