أمنيتي
مزنة البلوشية
بت أتخيل تلك اللحظات التي سأعيشها بعد تحقيق أحلامي رفيقة دربي وأمنياتي، وسكن أفكاري وبحر لهمومي، ألوان الفرح المنعكسة في غيوم عيني، والابتسامة المرتسمة مثل ثوب العيد، كيف ستكون الحياة بعد تلك اللحظة، كطعام بمذاق شهي يفتح أبوابا مغلقة بالدعاء…؟
فعقلي يفكر ويفكر؛ كيف السبيل للوصول إلى الأمنيات؟
وقلبي يرسم لي خرائط قد ملئت بخطوط لتحديد مدى بعد الأمنيات..
أتساءل دوماً هل للأيادي دور للعمل لتحقيق الأمنيات؟ ورأيت نفسي أسأل الزمن: ما أمنياتي، وكيف لي أن أحققها؟
فتحت نافذة الأمل وشعرت بنسيم الليل يتردد في أذني، ورددت وقلت بأعلى صوتي: أريد أن أكون شخصًا ذا قيمة على هذه الأرض، ورأيت أن العلم سلاحٌ أقضي به على جميع العوائق، أقطع به جميع قيودي، وسرت وأنا أجعل أمنيتي هي دليلي، وضوء داري ودربي، وعرفت حينها أن علي السعي بمفردي؛ لتحقيق ذلك العلم الذي عزمت عليه من أجل الوصول إلى أمنيتي..